الجيش النظامى يقصف حافلتين تقلان لاجئين سوريين إلى الأردن

الخميس، 25 أبريل 2013 02:59 م
الجيش النظامى يقصف حافلتين تقلان لاجئين سوريين إلى الأردن صورة أرشيفية
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت وكالة "عمون" الإخبارية الأردنية المستقلة، أن الجيش السورى استهدف اليوم، الخميس، حافلتين سوريتين تقلان لاجئين دخلتا المنطقة المحرمة بين الحدود السورية والأردنية أو ما يعرف بـ"الساتر الترابى" فى منطقة أم السرب (15 كم شرق مدينة المفرق ).

وذكر أحد سكان المنطقة لـ"عمون"، أن الجيش السورى استهدف الحافلتين اللتين كانتا تعبران من الطرف الشمالى باتجاه الأردن، حيث أطلق قذيفة على الحافلة الأولى، مما أدى إلى اشتعالها بينما توقفت الحافلة الثانية بعد استهداف الأولى بالنيران وتمكن من كانوا بداخلها من الهرب باتجاه الأودية فى تلك المنطقة خشية تعرض حياتهم للخطر.

وقال إن سيارة ثالثة تعود لمواطن أردنى قد أصيبت بطلق نارى من "رشاش 500" وعلت سحب الدخان فى المكان ولم يعرف إن كان قد وقع ضحايا أو إصابات جراء الحادث.

وأشار إلى أن مواطنين أردنيين حاولوا إنقاذ اللاجئين السوريين، إلا أن النيران السورية كانت ترمى على الساتر الترابى وصوب سياراتهم ما أدى إلى تراجعهم، لافتا إلى أن قوات أردنية طوقت المكان بعد الحادثة.

وكان أهالى مناطق السرحان وسما السرحان ورباع السرحان فى محافظة المفرق(75 كم شمال شرق عمان) قد أفادوا اليوم "الخميس" بسماع أصوات قذائف منهمرة على الجانب السورى من الحدود، مشيرين إلى أنها أصوات "غير معتادة ولم يسمع مثلها من قبل وأن القنابل تتساقط فى الأراضى الأردنية لقرب المسافة وشدة الانفجارات ما دفعهم إلى منع أبنائهم من الالتحاق بمدارسهم اليوم.

من ناحية أخرى، أعلن مصدر مسئول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية فى بيان صحفى أن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الفترة من بداية الأسبوع الجارى وحتى صباح اليوم "الخميس" 9 آلاف و532 لاجئا سوريا جديدا بينهم 66 مصابا.

وقال المصدر إن عبور اللاجئين غير الشرعى كان من عدة نقاط حدودية، موضحا أن غالبيتهم يمثلون عائلات كاملة من الأطفال والنساء والشيوخ وبينهم عدد من المصابين والمرضى حيث عبر الحدود خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أكثر من ألفى لاجئ سورى.

وأضاف المصدر إنه تم تأمين جميع اللاجئين إلى مراكز الإيواء المتقدمة لتلقى المساعدات العاجلة وإجراء الترتيبات اللازمة لهم ليتم نقلهم إلى المخيمات المعدة لإقامتهم.

وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتى تمتد لأكثر من 370 كيلو مترا حالة استنفار عسكرى وأمنى من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا.

ويذكر أن قوات حرس الحدود الأردنية العاملة على الحدود مع سوريا تستقبل آلاف اللاجئين السوريين بشكل شبه يومى وتقوم بنقلهم إلى مواقع الإيواء الأمامية التى أعدتها القوات المسلحة لهذه الغاية تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات الإيواء فى محافظة المفرق.

ويشير الأردن إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيه منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011 لتصل حاليا إلى ما يزيد عن نصف مليون لاجئ ولاجئة.

وكان الأردن قرر يوم"الأحد" الماضى التوجه إلى مجلس الأمن الدولى برسالة لشرح العبء والوضع الإنسانى الصعب الذى يتحمله جراء تزايد تدفق اللاجئين السوريين وما يشكله ذلك من تهديد للأمن الوطنى الأردنى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة