الأوبرا تحيى ذكرى ميلاد الموسيقار محمود الشريف فى حفل نويرة بالجمهورية

تحيى دار الأوبرا المصرية ميلاد الموسيقار محمود الشريف، حيث تنظم حفلا لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشى، وذلك فى الثامنة مساء الخميس على مسرح الجمهورية.

يتضمن البرنامج باقة من أروع أعمال الشريف بالإضافة إلى نخبة من الأعمال التى شارك بها كبار المطربين منها موسيقى ست الحسن، يا أهل المحبة، اوصفولى الحب، يا سيدى امرك، اسال عليا، ع الحلوة والمرة، البيض الإمارة، تلات ثلامات، حبيت بلدى، طير بينا يا قلبى، طاير يا هوى، هذة ليلتى، يشدو بها نجوم الفرقة منهم سوزان ممدوح، هانى عامر، سماح عباس، تامر عبد النبى، إبراهيم راشد، وليد حضدر ورحاب عمر .

المعروف أن الموسيقار محمود الشريف ولد فى حى باكوس بالإسكندرية فى إبريل 1912 بدأ الشريف التلحين فى عام 1927 فى الإسكندرية ،فى الإذاعات الأهلية، وقد أحتضنته الإذاعة المصرية الرسمية التى كانت قد افتتحت فى (31 مايو 1934) ووجد فيها الشريف التشجيع من بعض روادها فى ذلك الوقت أمثال الإذاعى الكبير(محمد فتحى)، وكذلك الرائد (محمد محمود شعبان - باباشارو) الذى كان زميل دراسة للشريف،وكانت أولى ألحانه (بتسألينى بحبك ليه ) للمطرب الكبير محمدعبد المطلب، ومن بعده لحن - ودع هواك - وأنامالى وأنا مالى فكانت تلك الألحان السبب الرئيسى فى شهرة الشريف كملحن لفت إليه الأنظار عمل الشريف فى فرقة بديعة مصابنى كملحن ومغنى، وقد بدأ يخط لنفسه اللون الشعبى بتميز حيث لم يكن هذا اللون مطروقا من الملحنين فى ذلك الوقت فتميز فيه وأبدع أجمل الغنائيات التى شكلت وجدان الشعب حتى أجيال قادمة.

كما أبدع الشريف لونا غنائيا لم يكن معروفا من قبل وهو الصور الغنائية أو البرامج الغنائية فى الإذاعة.وبرع الشريف فى هذا اللون الذى كان يحاول من خلاله سد الفراغ الذى تركه انهيار وتقلص المسرح الغنائى، فلحن أكثر من أربعين برنامجا غنائيا كان أولها روما تحترق - وروميو وجوليت - وبالوما - قِـسَم- وعذراء الربيع - الراعى الأسمر، وغيرها ولا يمكن نسيان وطنياته الرائعة مثل، وطنى وصبايا وأحلامى الذى غنته الفنانة نجاة الصغيرة والمطرب عبد الرءوف إسماعيل وطبعا نشيد الله أكبر.عام 1946 أعلن زواج محمود الشريف بأم كلثوم ، وأزعج هذا النبأ الكثيرين ممن داروا فى فلك أم كلثوم، فلميستمر إلا أياما معدودة وانتهى بفرمان ملكى فصل بينهما بأمر من الملك فاروق الأول! وكانت علاقته بها قد بدأت عندما تم اختيارها نقيبة للموسيقيين وكان فى ذلك الوقت سكرتير عام النقابة، وكانت النقابة فى ذلك الحين تجمعا شهد أسماء كبيرة مثل محمد عبد الوهاب. تم تكريمه من قبل الدولة فى مصر فى أكثر من مناسبة، كانت المرة الأولى فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر ثم فى عهد الرئيس أنور السادات، وفى عام 1989 نال جائزة الدولة التقديرية.