وزير إثيوبى: إعداد منظومة معايير لسلامة تصميم وبناء السدود

قال وزير الدولة للمياه والطاقة الإثيوبى ونديمو تيكلى، إن الوزارة تسعى إلى تبنى منظومة قواعد وإرشادات واضحة بشأن سلامة تصميم وبناء وتشغيل وصيانة سدود تخزين المياه وتوليد الطاقة فى البلاد على أن تراعى هذه المنظومة معايير السلامة المعروفة دوليا.

ونقلت صحيفة "الإثيوبيان هيرالد" الإثيوبية اليومية عن الوزير قوله خلال اجتماع لوزارته مع "اللجنة الإثيوبية بشأن السدود الكبيرة" وهيئات معنية أخرى لمناقشة إعداد إرشادات وقواعد على مستوى المعايير الدولية لسلامة السدود فى البلاد، إنه لا يوجد حاليا قواعد وإرشادات واضحة بشأن سلامة السدود لكى يجرى اتباعها فى تصميم وإنشاء وتشغيل السدود.

وقال إن هناك احتمالات لتعرض السدود التى بنيت فى البلاد لتخزين المياه وتوليد الكهرباء لأضرار، وبالتالى يمكن أن تؤدى إلى خسائر فى الأرواح أو خسائر اقتصادية أو بيئية، مشيرا إلى أن الممارسات والخبرات الدولية تؤكد أهمية تعزيز القدرات القانونية والمؤسسية والفنية المناسبة لضمان التطبيق والتعامل المناسب مع مسألة سلامة السدود. وأشار إلى أهمية مراعاة أفضل ممارسات السلامة والتكنولوجيا الدولية عند تصميم وإنشاء وتشغيل السدود.

ومن جانبه، قال ميكائيل أبيبى رئيس "اللجنة الأثيوبية للسدود الكبيرة" إن التشغيل الآمن للسدود لا يحدده بشكل خاص التصميمات والإنشاءات الأصلية، بل يتضمن أيضا كل الإجراءات بدءا من التخطيط إلى المتابعة والتقييم الدورى وتحديد وتوقع المسائل المتعلقة بسلامة السدود.

وشدد على أهمية مراقبة وفحص السدود والخزانات القائمة حاليا بشكل دورى لضمان أن تفى بمعايير السلامة. وأشار إلى أن سلامة السدود القائمة يمكن أن تتأثر بظواهر طبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية والزلازل وتدهور خواص مواد البناء، موضحا أن البرنامج المناسب لسلامة السدود يتطلب دائما رصد أى خلل يمكن أن يؤثر على سلامة السد.

وقال الدكتور روبين شارلوود الخبير بالهيئة الاستشارية الأمريكية المستقلة لسلامة السدود إن هناك عناصر يتعين أن تحظى بأولوية فى إعداد برامج جديدة لسلامة السدود فى أفريقيا بشكل عام وفى أثيوبيا بشكل خاص.

وأشار إلى أنه يتعين وضع مجموعة إرشادات ويتم تطويرها باستمرار وكذلك نظام لتحديد المخاطر المحتملة إلى جانب وثيقة دعم فنى، وان ذلك يعد من المكونات الأساسية لبرامج سلامة السدود.