وصف رئيس مجلس النواب العراقى الأسبق محمود المشهدانى أحداث قضاء الحويجة بمحافظة كركوك أمس، الثلاثاء، بأنها مؤشرات أولية على البدء فى تنفيذ مشروع نائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن لتقسيم العراق.
وقال المشهدانى، فى بيان صحفى اليوم الأربعاء، إن القوات العسكرية تسرعت فى اقتحام ساحة المعتصمين فى الحويجة وكان ينبغى أن تعتمد خيارات أخرى غير تلك التى أودت بحياة العشرات الأبرياء، مما خلق مناخا خصبا لعودة الصراع الطائفى، مضيفاً أن تداعيات ما جرى بالأمس قد يؤدى إلى جر العراق نحو مشروع التقسيم سواء كان بصورة معلنة أم بغطاء فيدرالى.
ووصف أحداث الحويجة بأنها قد تكون مؤشرات أولية نحو تنفيذ مشروع بايدن المتضمن تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات "سنية وشيعية وكردية" خصوصا فيما لو تفاقمت الأزمة ولم ينجح القادة السياسيون فى التعامل المهنى مع الأزمة، داعيا جميع السياسيين إلى التهدئة وعدم الانجرار إلى الصراع الطائفى المسلح.
يذكر أن نائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن قدم عام 2007 مشروعا صنف على أنه غير ملزم، اقترح فيه شكلا للنظام السياسى فى العراق، يقضى بتقسيم العراق إلى ثلاث فيدراليات رئيسية، واعتبار كركوك ذات إدارة خاصة، وحاز المقترح على موافقة الكونجرس الأمريكى حينها.
وكانت قوة مشتركة من قوات التدخل السريع "سوات" وقوات من الجيش العراقى قد اقتحمت صباح أمس الثلاثاء ساحة المعتصمين فى قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، واندلعت اشتباكات مسلحة بين الجانبين أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين.
مسئول عراقى أسبق: أحداث الحويجة مؤشر أولى على بدء تنفيذ مشروع التقسيم
الأربعاء، 24 أبريل 2013 03:21 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة