لوس أنجلوس تايمز تنفى تفشى "الإسلاموفوبيا" فى الولايات المتحدة

أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية فى عددها الصادر ،اليوم الأربعاء، عدم تفشى الخوف المرضى أو الشعور المعادى للإسلام والمسلمين "الإسلاموفوبيا" فى الولايات المتحدة.

وأكدت الصحيفة فى مقال تحليلى ردا على مقالة كتبتها روبن أبكاريان الكاتبة فى الصحيفة الأسبوع الماضى، عن رد فعل المجتمع الأمريكى تجاه المسلمين عقب أحداث بوسطن، وأشارت فيها إلى "التخوفات الجديدة" لبعض المسلمين الأمريكيين من "تكرار التحرش والهيستريا تجاه المسلمين مثلما حدث عقب الحادى عشر من سبتمبر".

وقالت لوس أنجلوس تايمز - فى تحليلها الذى بثته على موقعها الإلكترونى - إن مواقف الأمريكيين تجاه المسلمين، هى على النقيض تماما مما تعتقده أبكاريان، حيث إنه تم ارتكاب ما بين 100 إلى 200 حادثة كراهية ضد المسلمين فى السنة منذ عام 2002، ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالية، فإن هذه الدولة التى يبلغ تعداد سكانها حوالى 315 مليون شخص يرتكب بها آلاف الجرائم سنويا.

وبدأت أبكاريان فى كتاباتها عن تلك "المخاوف" قبل الإعلان عن المشتبه بهم فى تفجير بوسطن، مشيرة إلى أنه ليس من المستبعد أن يظهر عداء الأمريكان تجاه المسلمين على الساحة مجددا عقب تفجير بوسطن.

وأوضحت أن جرائم الكره التى ارتكبت تجاه المسلمين فى أمريكا قد ارتفعت نسبتها إلى 1،6% عقب هجمات الحادى عشر من سبتمبر (من 28 جريمة فى عام 2000 إلى 481 فى عام 200).

وفى مقال يوم الجمعة، ركزت أبكاريان تحليلها بشكل أساسى على الحادثة المنفصلة التى جرت فى ولاية أوهايو والتى تشير إلى أن بعض الأمريكيين لديهم كراهية وتوق للانتقام تجاه المسلمين، حيث أعربوا عن "هستيريتهم" تجاه طفل يبلغ العاشرة من عمره.

ونوهت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية بأن إحصائيات مكتب التحقيقات الفيدرالية التى بينت أن عدد جرائم الكراهية تجاه اليهود بلغت عددها 771 فى عام 2011، بينما فى نفس العام، وقعت جرائم كراهية تجاه المسلمين بلغت 157 حادثة (أى ما يعادل 5 إلى 1 من الحوادث التى ترتكب ضد المسلمين).

كما ارتكب ما يزيد على حادثة تجاه السود فى نفس العام (أى ما يعادل 7 إلى 1 من الحوادث التى ترتكب ضد المسلمين)، على الرغم من بيان الاحصائيات السكانية المختلفة إلى أنه يوجد ما بين 5 ملايين إلى 6 ملايين مسلم فى الولايات المتحدة.

ويبلغ عدد اليهود فى الولايات المتحدة 6،5 مليون يهودى، بينما يبلغ عدد الأفروأمريكان فى الولايات المتحدة 39 مليون شخص، مشيرة إلى أنها لا تقلل من حجم العنف الذى يرتكب ضد المسلمين ولكن للتأكيد على أن هذا ليس ثابتا ضد المسلمين.
وذكرت الصحيفة أن نسبة كبيرة من المسلمين أظهروا رضاءهم عن الأوضاع التى تسير بها الأمور فى الولايات المتحدة عن عامة الناس بمعدل يزيد على 2 إلى 1 وهو الأمر الذى يصعب معه استمرار التحرش تجاه المسلمين.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه بدلا من الإشارة إلى الذكريات السيئة والمخاوف الجديدة، علينا أن نعترف بالتسامح الذى يستمر الأمريكان فى إظهاره فى مواجهة الاعتداءات المتكررة التى تصيبهم ونمدحها.