علاء الأسوانى: الانتخابات الرئاسية المبكرة هى الحل.. ثقتى فى الشباب أكبر من ثقتى فى الكبار.. النظام يحاول أن ينجح بالدين والفقراء يدفعون الثمن.. أعطينا الفرصة لمرسى حتى أظهر وجهه الإخوانى

الأربعاء، 24 أبريل 2013 02:25 ص
علاء الأسوانى: الانتخابات الرئاسية المبكرة هى الحل.. ثقتى فى الشباب أكبر من ثقتى فى الكبار.. النظام يحاول أن ينجح بالدين والفقراء يدفعون الثمن.. أعطينا الفرصة لمرسى حتى أظهر وجهه الإخوانى علاء الأسواني
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب الدكتور علاء الأسوانى بالضغط الشعبى على السلطة من أجل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرًا إلى أنها المخرج الديمقراطى لاستعادة الثورة لمسارها الصحيح، ومؤكدًا ثقته فى جيل الشباب أكثر من ثقته فى كثير من الكبار الذين يتصدرون المشهد السياسى فى مصر الآن، وأن الثورة ستنتصر على يد من قاموا بها من جيل الشباب.

جاء ذلك خلال ندوة عقدها التيار الشعبى المصرى مساء أمس الثلاثاء، بمقر التيار والذى استضاف فيها الأديب والراوى علاء الأسوانى للحديث عن روايته الجديدة ودور الفن فى الوصول الى الحرية وقراءته للمشهد الحالى، بحضور عدد من قيادات التيار وعلى رأسهم المخرج خالد يوسف، والمنتج محمد العدل وعدد آخر من شباب التيار.

وأكد الأسوانى، فى حديثه، أنه من أكبر المتفائلين بنجاح الثورة، وانتصارها بالرغم مما تعرضت له من خيانة وتواطؤ من قوى داخلية وخارجية تعلم جيدًا أن نجاح هذه الثورة بوصول من صنعوها إلى الحكم ولكنها تقف ضد ذلك، وتساعد فى وصول كل من يتبع الماضى حتى تستطيع تبرير موقفها أمام الرأى العام، بحجة أن تغييرًا ما لم يحدث بعد هذه الثورة.

وأضاف الأسوانى أن ما تمر به مصر من أزمات طاحنة هوفى صالح الثورة وليس فى صالح الإخوان، لأن النظام يحاول أن ينجح بالدين من الخارج بحيث لا يمس مصالح الأغنياء فى الداخل، والفقراء وحدهم هم من يدفعون الثمن، إلا أن هذه الحلول ليست فى صالحه وتساعد على كشفهم أمام الشارع المصرى.

وأشار الأسوانى إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن تتوقع أن يقاوم الشعب أمام مشروعها، إلا أن الشعب المصرى أثبت أن مصر تقاوم مقاومة شرسة لم تكن الجماعة تتخيلها، لأن المواطن المصرى أصبح على علم بأنه يزج به إلى منطقة بعيدة تمامًا عن هويته، وأن هناك جماعة تريد أن تسيطر على الدولة بأضعاف مؤسساتها.


وشدد الأسوانى على أن الشعب المصرى يبحث الآن عن وسائل نضال أخرى غير المليونيات، كما حدث فى بورسعيد ببدء أهالى المدينة فى الدخول إلى عصيان مدنى، مما جعل النظام يشعر بالخطر، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إسقاط نظامين متتاليين بنفس الطريقة، وأنه واثق فى جيل الشباب الذين صنعوا الثورة أكثر من ثقته فى كبار كثيرين من الذين يتصدرون المشهد مؤكدًا أن جيل الشباب لن يخذله قائلا "الثورة ستنتصر على يد من صنعوها".

وأكد الأسوانى أن أسوأ شىء فى العالم هوأن تمارس السياسة فى وقت الثورات، لأن الثورات لا تقبل الحلول الوسط بينما السياسة هى فن الممكن، مشيرًا إلى أنه يختلف تماما مع كل من يظن أن دخولهم الانتخابات سيكون أمام الإخوان، مؤكدًا أن دورهم فى الانتخابات والبرلمان لن يتعدى دور الكومبارس المتكلم.

وأوضح الأسوانى أن المخرج الوحيد من هذا الفخ هوالانتخابات الرئاسية المبكرة لأن ما يحدث هوصراع شرس بين فاشية باسم الدين وثورة تعرضت للخيانة، لذلك فإن الأمر لا يقبل الحلول الوسط، مؤكدًا أنه كان من أشد المؤيدين لفكرة إعطاء الفرصة لمرسى كرئيس منتخب حتى أظهر وجهه الإخوانى القبيح فأصبح لا أمل مع هذه الجماعة إلا بالضغط.

وأكد الأسوانى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة هى مطلب ديمقراطى يحدث فى حالات كثيرة وحدث فى عدد من الدول فى حالة أن يكتب دستور جديد للبلاد، أويكون هناك استقرار داخلى بأن رئيس الجمهورية اتخذ من القرارات ما هدد مصالح الوطن، أوفى حالة إذا استشعر الرئيس نفسه الحرج وأنه يريد تجديد الثقة بينه وبين شعبه.


وشدد الأسوانى على أنه ضد عودة المجلس العسكرى إلى الحكم مرة أخرى، مشيرا إلى أن الحديث عن ذلك يعنى أننا نناقض أنفسنا، لأن المجلس العسكرى نفذ خطة تهدف إلى إجهاض الثورة، لكن منع الدولة من السقوط هى وظيفة من وظائف الجيش، لذلك إذا اضطر إلى التدخل فسيكون دوره هومنع الدولة من السقوط وليس الحكم كما حدث فى بورسعيد.

فيما أكد الأسوانى أن الأدب فن عظيم له طبيعة ثورية تدافع عن الحرية والحياة، وعدم قبوله استغلاله فى مهام محددة، وأن تكتب عملا أدبيًا لتمرر فيه رسالة معينة إلى القارئ، مشيرًا إلى أن الفن يقدم نماذج من المجتمع ولا يقدم حقائق اجتماعية، وأن الحقائق الاجتماعية هى ملك لعلم الاجتماع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة