من أهم أسباب نجاح أجدادنا هو اهتمامهم بالمستقبل فقط وعدم النظر إلى الماضى، فتركوا لنا هذه الحضاره العظيمة التى نعيش على ذكراها حتى الآن ونتشرف ونفخر بكوننا مصريين أو أحفاد الفراعنة.
أما نحن الآن فنكتفى بالنظر فقط إلى الأمم التى كنا نسبقها فكرا وعلما وتقدما فى شتى نواحى الحياة بمئات السنين فى الماضى، وهى تتقدم علينا الآن بسنوات ضوئية ولا نفعل شيئا سوى البكاء على اللبن المسكوب، فحالنا الآن يذكرنى بقصة الأرنب والسلحفاة عندما قررا أن يتسابقا، فارتاح الأرنب لأنه يعلم أنه الأسرع ودفعه غروره بنفسه إلى الخسارة أمام السلحفاة، هذا هو حالنا اليوم فى كل مناحى الحياة من تعليم وصحة واقتصاد ............إلخ.
فالواجب يحتم على كل فرد فى هذا البلد أن يبدأ بنفسه أولا، ولكن لحظة هذا الكلام نسمعه كثيرا ولا نستفيد منه لماذا؟ لأننا نسينا دور الدولة، فمثلا ماذا يفعل المعلم عندما لا تقدره الدولة ماديا سوف يترك دوره التربوى فى مدرسته ويتجه إلى الدروس الخصوصية وسيؤثر ذلك بالطبع على المستوى التعليمى والأخلاقى للتلاميذ فكيف نطلب منهم أن ينهضوا هم أنفسهم بهذا الوطن فهذا سيكون دربا من الخيال والأمثلة كثيرة فى شتى المجالات حاليا فى وطننا.
فالحل الواجب توافره أن تكون هناك سياسة للدولة وخارطة طريق تهتم أولا بالتعليم والصحة، وتنظر فقط إلى المستقبل وما نريده فى المستقبل لوطننا الحبيب، ولا تتأثر بمن يتولى زمام هذا البلد أو تتحول هذه الخارطه إلى الأدراج أو تلقى فى أقرب سلة مهملات، لأن الرئيس الجديد يملك فكرا جديدا وهكذا لا نجد لنا نقطة بداية فنبقى دولة أقوال لا أفعال وللأسف فى بلدنا مصر كل شىء ممكن تحقيقه ولكن على الورق فقط!
