على مدار 10 أيام عرض المهرجان الدولى للفيلم الشرقى بجنيف بسويسرا 100 فيلم سينمائى، وحضر المهرجان أكثر من 50 مدعوا من بلدان عربية وأوروبية جميعهم من صناع السينما ومحبيها والعاملين فيها، وكرم المهرجان الذى انتهت فعالياته منذ أيام قليلة كوكب الشرق المطربة المصرية أم كلثوم، وكان للمشاركة المصرية بالمهرجان نصيب الأسد، كما أكد رئيس المهرجان ومؤسسة السينمائى الجزائرى الأصل طاهر حوشى الذى يحاوره «اليوم السابع» بعد انتهاء المهرجان الشرقى الوحيد فى أوروبا الذى يمزج بين السينما الشرقية والغربية فى مهرجان واحد بعد توقف مهرجان العالم العربى بباريس.
فى البداية ما المقصود بمهرجان للفيلم الشرقى فى أوروبا وما الهدف الذى من أجله أقمت المهرجان؟
- كلمة الشرق يقصد بها جغرافيا المكان الذى منه تشرق الشمس، وهناك تشابه بين شمال أفريقيا والشرق الأوسط ككل وأى مكان يشبه ثقافة الشرق يعتبر منا حتى لو كانت هذه الدولة أوروبية، ولقد عرضنا أفلاما أوروبية صنعت عن الشرق وأفلاما شرقية صنعت عن الغرب داخل المهرجان الدولى للفيلم الشرقى. أما فيما يخص الهدف الذى من أجله أقمت المهرجان فهو بسيط جدا، وهو عرض أفلام شرقية وإعطاء فرصة للغرب للاطلاع والانفتاح على السينما الشرقية وإعطاء فرصة لصناع الأفلام فى الشرق أن يجدوا شاشة لأفلامهم وأعمالهم، وكذلك نسعى لتواصل الثقافات وبناء الجسور بين الشرق والغرب والعمل على التسامح والتعاون المشترك.
كيف ترى المشاركة المصرية فى دورات المهرجان منذ إنشائه؟
- المشاركة المصرية كل سنة مهمة جدًا وتأخذ نصيب الأسد لأسباب عديدة أولها العلاقات والصداقات مع الفنانين المصريين، والسبب الثانى هو أن مصر يوجد بها إنتاج سينمائى كبير، ويتميز بالجودة، والبرنامج يعطى مساحة واسعة لمصر، وكان لدينا هذا العام 8 أفلام منها القديم مثل «الأيدى الناعمة وصراع فى النيل وأيامنا الحلوة وجميلة بوحريد» ومن الجديد «عشم» لماجى مرجان و«الشتاء اللى فات».
لماذا تحول المهرجان من فكرة الملتقى لصفة التسابق والجوائز؟
- فى البداية، لم نكن نسعى لتكون هناك مسابقة، لأنها ليست الهدف، لكننا وصلتنا طلبات من طرف حرفيين فى السينما طلبوا أن تكون هناك صفة التسابق، وهذا كان يحتاج لميزانية إضافية والحمد لله وفرناها فقررنا أن تكون هناك مسابقة للأفلام الطويلة وأخرى للأفلام القصيرة وثالثة للأفلام التسجيلية ومسابقة للمدارس وأخرى للشباب، وهذه الدورة حصل الفيلم المصرى «عشم» على تنويه خاص من لجنة التحكيم.
لماذا وقع اختياركم فى هذه الدورة على تكريم المطربة المصرية أم كلثوم وما علاقتها بمهرجان سينمائى؟
- نكرم دائما شخصية يكون لديها تسامح، وتستطيع بفنها أن تحدث لقاء بين الشرق والغرب، وكرمنا هذا العام السيدة أم كلثوم، لأنها كان لها دور فى التسامح والتواصل.
ولماذا سلطتم الضوء على السينما اللبنانية فى هذه الدورة؟
- كل دورة نسلط الضوء على سينما من سينمات الشرق، وهذا العام اخترنا سينما الشباب اللبنانية فعرضنا أكثر من 7 أفلام ما بين القصير والطويل، وجميع تلك الأفلام تناول موضوعات جديدة تخص الشباب، لأن السينما اللبنانية من قبل كان يسيطر عليها موضوعات تخص الحرب، ولذلك كان هناك هدف من تقديم سينما مختلفة للشباب، وهى المقاومة عن طريق الفكاهة والموسيقى.
وماذا عن الندوات؟
- قدمنا ثلاث ندوات رئيسية تناولت دور المرأة فى الثورات الأخيرة، لخصنا من خلالها مدى تطور أو تقهقر النساء فى بلدان الشرق وندوة حول «العنف والذاكرة والسينما، وناقشت الدور الذى يجب أن تلعبه السينما فى استرجاع الذاكرة خاصة البلدان التى عاشت عنفا فى حياتها، وندوة ثالثة عن الثورة والإعلام والديمقراطية فى مصر، وشارك فيها المخرج عمر زهران، مدير قناة نايل سينما، ومثقفون آخرون، كما قدمت الفنانة التونسية ليليا القلى معرضا للصور الفوتوغرافية السينمائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة