قال جون برايس السفير الأمريكى السابق لدى موريشيوس وجزر سيشل والأستاذ بجامعة يوتا، إن تأثير الإسلام الراديكالى آخذ فى التزايد ليس فى الولايات المتحدة فقط، وإنما فى جميع أنحاء العالم، مشيرا فى مقالة بصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إلى أن المساجد والمدارس الإسلامية المتزايدة تقوم بتدريس التطرف والتفسيرات الأصولية للدين التى ألهمت المشتبه بهم الشيشانين فى تفجيرات ماراثون بوسطن.
وينقل قول ستيفن إيمرسون، المدير التنفيذى لمشروع إستقصائى حول الإرهاب: "السبيل لكسب نفوذ بين المجتمع المسلم هو السيطرة على المساجد للسيطرة على فكر الناس، لذا أن يكون لديك الإمام الحق فستكون الرسالة سليمة".
وكشف مشروع إيمرسون عن وجود 127 مركز لتدريب وتعليم إرهابى لدى أكثر من 36 دولة فى أنحاء العالم، ويؤكد تواجد القاعدة فى الولاية الأمريكية ماساشوستس وكوينسى وأشلاند، على الرغم من أن السلطات قالت أن الأخوين تسارنيف تصرفا بمفردهما فى تفجيرات بوسطن.
ويشير برايس إلى تأثر المتهمين الشيشانين بالشيخ السلفى عبد العال حميد الجهنى، المنظر البارز لتنظيم القاعدة فى الشيشان والقوقاز، وينتقل الكاتب للحديث عن السلفية الوهابية التى تنتشر أفكارها فى جميع أنحاء العالم، وتقوم على تطبيق مفهوم متطرف للشريعة الإسلامية فى ظل حكومة دينية عالمية ويدعو أتباعها إلى قتل ما يصفوهم بالكفار.
وزعم السفير الأمريكى السابق أن أحد الواقفين وراء انتشار هذه التعاليم المتطرفة هى المملكة العربية السعودية، التى تمثل حليف رئيسى للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، ويوضح أن الرياض ترعى العديد من المؤسسات الخيرية التى تنشر الفكر الوهابى السلفى، مثل مؤسسة الحرمين الإسلامية ومنظمة الإغاثة الإسلامية الدولية، وكلاهما يقومون ببناء المدارس والمساجد الدينية فى جميع أنحاء العالم.
ويشير إلى أنه فى عام 2004 اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية مؤسسة الحرمين بعلاقاتها المباشرة بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامه بن لادن، وأصدرت الأمم المتحدة حظرا عالميا ضدها، وقبلها وفى جلسة علنية عام 2003 حول الإرهاب، أكد إيمرسون أن محمد جمال خليفة، صهر بن لادن، هو رئيس منظمة الإغاثة الإسلامية. ومنذ ذلك الحين وضعت الأمم المتحدة مكاتب المنظمة فى الفلبين وأندونيسيا ضمن قائمة المنظمات التى على علاقة بتنظيم القاعدة.
ومع ذلك فإن السعودية قامت فى هذه الأثناء بتمويل أكثر من 4 آلاف مسجد ومدرسة إسلامية حول العالم، حيث بنى 2000 منها فى الولايات المتحدة وهو ما يمثل ضعف العدد عن عام 2000 وقرابة زيادة 100% منذ عام 1990، وغالبية هذه المساجد والمدارس يقودها أئمة وهابيين.
سفير أمريكى سابق: "الإسلام الراديكالى" يتزايد فى جميع أنحاء العالم
الأربعاء، 24 أبريل 2013 01:37 م
جانب من الاحداث
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة