تعقد الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامى يوم "السبت" المقبل بالعاصمة البحرينية المنامة ،المؤتمر العالمى الثانى لتعليم القرآن الكريم بعنوان "المنهج النبوى فى تعليم القرآن الكريم"، بمشاركة نخبة من العلماء والمختصين من مختلف دول العالم الإسلامى.
وقال الأمين العالم لرابطة العالم الإسلامى، رئيس الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، الدكتور عبد الله التركى: "إن هذا المؤتمر يركز على المنهج النبوى فى تعليم القرآن الكريم، ولذلك رأت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بأن تكون هناك وسيلة اتصال بالمعنيين بالقرآن الكريم، من مؤسسات وغيرها والتنسيق معها للتعرف على
السلبيات والمشكلات التى تواجهها ومن ثم وضع الحلول والسير قدماً نحو حل هذه السلبيات".
من جانبه، أوضح الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله على بصفر أن المؤتمر -الذى يستمر أربعة أيام- يهدف إلى إبراز المنهج النبوى فى التعليم القرآنى وتطوير المناهج المعاصرة والنهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها فى الإدارة والتعليم ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآنى وطرق علاجها، وتبادل الخبرات بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالتعليم القرآنى.
وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش أربعة محاور تشمل "أسس المنهج النبوى فى تعليم القرآن الكريم"، وتتناول موضوعاته الإخلاص وترسيخ الإيمان من خلال التعليم القرآني، والتدبر والعمل بكتاب الله، ووسائل غرسها فى النفوس، إضافة إلى الجودة والإتقان فى تعلم القرآن الكريم وتعليمه.
ويناقش المحور الثانى "أساليب المنهج النبوى فى تعليم القرآن الكريم" وتتطرق موضوعاته إلى التلقى والمشافهة والكتابة والتدوين والتيسير ومراعاة أحوال الناس والحث على التنافس والتسابق.
وأفاد بصفر بأن المحور الثالث هو "أثار المنهج النبوى فى تعليم القرآن الكريم" يركز على حفظ القرآن الكريم عبر العصور كما أنزل مقروءاً ومكتوباً، وحفظ أمة الإسلام واجتماع كلمتها، وحفظ اللغة العربية وانتشارها وبناء الشخصية الإسلامية الوسطية وتقديم نموذج أخلاقى متكامل للعالم كله، فيما يستعرض المحور الرابع الجهود المؤسسية والفردية المعاصرة فى تطبيق المنهج النبوى فى تعليم القرآن الكريم.
وسيقام على هامش المؤتمر معرض تشارك فيه مجموعة من الشركات والمؤسسات ذات الصلة بالعمل القرآني.
وأشار إلى أن "الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم رأت إقامة المؤتمر الثانى للارتقاء بالتعليم القرآنى ليحقق ما تصبو إليه الهيئة فى ربط الأمة الإسلامية بكتاب الله عز وجل الذى هو دستور المسلمين فى شتى بقاع الأرض".
وأوضح الدكتور بصفر إلى أن الجهات المدعوة للمشاركة فى المؤتمر هى الجهات المهتمة بتعليم القرآن الكريم وتحفيظه فى العالم سواء كانت حكومية أو شعبية وبعض المؤسسات المعنية بالإعجاز العلمى وفهم القرآن الكريم وتفسيره وطباعة القرآن الكريم وفى تحصيل التطوير والترقية للعمل القرآنى.
