حمدى عبد الرحيم: جلال عامر تمنى أن يكتب أصداء السيرة الذاتية

الأربعاء، 24 أبريل 2013 03:40 م
حمدى عبد الرحيم: جلال عامر تمنى أن يكتب أصداء السيرة الذاتية جانب من الندوة<br> <br> <br>
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والصحفى حمدى عبد الرحيم، إن الكاتب الكبير الراحل جلال عامر، كان ينظر لأصداء السيرة الذاتية للأديب العالمى نجيب محفوظ، ويتمنى أن يكتب مثلها، ولكن بطريقة مختلفة تمامًا عن "محفوظ"، إلا أن انشغاله بكتابة المقالات، وضيق الوقت لم يسمح له بذلك.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت، مساء أمس، بهيئة الكتاب، حول الراحل الكبير جلال عامر، وتحدث فيها كل من الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى بجريدة اليوم السابع، والكاتب والصحفى حمدى عبد الرحيم، وأدارها الشاعر والناقد شعبان يوسف.

وقال حمدى عبد الرحيم، منذ أن عرفت جلال عامر وأنا أسأل، هل حياة جلال عامر بائسة أم ملهمة؟ ولم أجرؤ أن أطرح عليه هذا السؤال، وكان يصوب لى ويصحح ويغذى بطريقة أبوية دون استعراض أو تعالى، وسألته من يرى نفسه فيه قال لى: إنه يرى نفسه محمد البابلى وكنت أسمع عنه قليلاً، وانتمى البابلى إلى ثورة 19 ولأن ثورة 19 لم تحكم مثل ثورة يناير وتنازعوا عليها أيضا، وتحدث عنها محمد البابلى مثلما كتب جلال عامر عن ثورة يناير وكتابات جلال عامر تحمل رؤية وتتحدث عن المشاكل.

وأضاف عبد الحميد ربما يوما ما ينصف جلال عامر وتعاد قراءته، وكان رجلا عسكريا، صنع منها حياة ملهمة، وكان لا يكرر مفرداته واكتسبت كتاباته جو الإسكندرية المختلف عن باقى المحافظات المصرية، كان من جوانبه أنه مثقف بمعنى أنه قارئ أكثر من جيد، وكان يحلم بكتابة أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ وإنما بشكل مختلف وبأسلوب يمزج فيه بين العامية وبين الفصحى، وكان يكتب عامودا يوميا، وكنت أتمنى أن يخرج منه إلى الرواية والقصة القصيرة لكن الوقت لم يسعفه، وستتسع دائرة قرائه مع الوقت وسيقدرونه ربما أكثر من تقدير المعاصرين له.

وقال أكرم القصاص، أعتقد لو أن جلال عامر كان بيننا الآن لكنا فى أشد الحاجة إلى الاستماع إلى حكمته، خاصة فى هذه الظروف التى تعيشها مصر الآن، وأتصور لو أن باحثًا خصص جهده لمعرفة كيفية كتابة جلال عامر لمقالاته وكتاباته لبذل وقتًا كبيرًا ليكتشف مدى الجهد الذى كان يبذله جلال عامر ليخرج لنا هذه الحكمة المحملة بثقافته الكبيرة والممزوجة بروح الفكاهة المصرية.

وأوضح أكرم القصاص، أن أميز ما فى جلال عامر أن لديه ثقافة واسعة لا يتباهى بها على القارئ، وكان يستخدم المصطلحات العلمية ويقدمها بطريقة مبسطة ومازال تراثه صالحاً للتطبيق فى هذا الوقت.

وقال شعبان يوسف، إن جلال عامر لديه ملكة الكتابة الساخرة، واستطاع أن يكتب هذه الكتابات الساخرة على السلطة، ويرصد فى كتاباته المشاكل الكبيرة فى جملة قصيرة، وسيظل أحد المدافعين الكبار عن الحرية والإبداع والفن، وهو أحد رموز العبقرية المصرية، وربما نصل إلى المستقبل الذى كان يحلم به جلال عامر.

وقال يوسف، كثيرًا ما أنظر إلى الأحداث التى نراها فى أيامنا هذه، وأتساءل: لو كان جلال عامر وإبراهيم أصلان بيننا الآن فماذا سيقولان؟ مضيفًا: وأعتقد لو أن جلال عامر نظر علينا من عليائه لضحك كثيرًا على حالنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة