طه سيف الله

بيسة وأمريكا

الأربعاء، 24 أبريل 2013 08:36 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حدوتة بيع قناة السويس لقطر، وحلايب للسودان، والسلوم لليبيا، والأهرامات لمستثمرين موزمبيقيين، وأبو الهول لليونان، كشفت أن كثيرين من السياسيين والناشطين يموتون عشقاً فى المحروسة، حريصين على ما يسمى فى علم السياسية بوحدة التراب الوطنىTerritorial Integrity . وعلى رأس هؤلاء المتيمين بحب مصر تأتى بيسة الشغالة المشاكسة التى لا يشغلها فى دنيانا سوى السياسة والمكياج وإرضاء زوجها سيد المكوجى فى نهاره بالطبيخ اللذيذ وفى ليله بالطبيخ أيضاً. مشيها طبيخ!

وأيقظتنى الشغالة منزعجة وسائلةً كيف نستقوى بأمريكا وعلى الملأ؟ وصحوت منكوش الشعر معاتباً لبيسة التى هدأت روعى مذكرةً بأن المدام مشغولة بصيد اللؤلؤ.

فوجدت أمامى على شاشة التليفزيون قاضى قضاة المحروسة وهو يقذف فى رحم الميكروفون بكلماته الكبيرة معاتباً الرئيس أوباما بقوله إن "أمريكا التى رعت وترعى عليها أن تتحمل مسئوليتها فى رفع هذا العبء عن كاهل الشعب المصرى".

وفى مواجهة ثورة بيسة أوضحت مؤنباً أن قاضى القضاة رجل قانون بينما هى شغالة تكسب لقمتها بالمقشة، وأنا كاتب أتعيش بالقلم والورقة، وبالتالى فإن رئيس القضاة يفهم أكثر منها ومنى، إن أمريكا هى التى رعت وترعى كل شىء فى مصر من كرة القدم بقيادة برادلى، إلى ناشطى 6 إبريل الأشاوس ومعهم رجال المجتمع المدنى البواسل، إلى الأحزاب الحاكمة والمعارضة والبين بين، إلى الفنانين والفنانات والكاتبين والكاتبات والشاعرين والشاعرات والحشاشين والحشاشات، الأحياء منهم والأموات.

وبدلع الشغالات قالت بيسة إنه ما كان ينبغى على قاضى القضاة أن يستنجد بواشنطن فى حين أن ززنبار على مسافة قصيرة من قلبه وقلوبنا. وبهمس ذكرتها بما قاله المرحوم السادات بأن 99 % من أوراق اللعب فى الشرق الأوسط فى أيدى واشنطن، وما قاله قائد الضربة الجوية حسنى مبارك بأن أمريكا لديها 100 % من أوراق اللعب. وكدت أسترسل لولا أننى تذكرت أن زوجتى حتماً ستعود من صيد اللؤلؤ. أما بيسة فلم يرق لها الكلام وخرجت للأسف عن النص.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة