انطلقت صباح اليوم، الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من معرض أبو ظبى الدولى للكتاب تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بتنظيم من هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، خلال الفترة من الرابع والعشرين وحتى التاسع والعشرين من إبريل 2013.
وافتتح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، فعاليات الدورة بمشاركة حوالى 1025 دار نشر عربية وأجنبية، بمشاركة 51 دولة، وتشهد دورته الحالية نمواً بنسبة 15% فى المساحة و13% فى عدد المشاركين.
وأعرب الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة عن اعتزازه بالجهود المبذولة لانطلاق الدورة الثالثة والعشرين من معرض أبوظبى الدولى للكتاب، مؤكّداً أن المعرض هذا العام يتيح فرصاً جديدة لا مثيل لها للجهات المشاركة العربية والدولية، بينما يواصل تعزيز موقع أبوظبى بوصفها وجهة دولية مفضّلة لدى الناشرين، ورموز الفكر والفن والأدب فى المنطقة؛ ومركزاً لتطبيق المعايير الدولية وجذب الشركات الرائدة فى السوق والمتخصصين فى صناعة الكتاب عاماً بعد عام، وبوصفها حلقة الوصل بين قطاعى النشر الدولى والإقليمى.
وقال فى تقديمه للكتاب السنوى الصادر عن المعرض: "إن أبوظبى - عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة - إحدى أكثر مُدن العالم التى تشهد تغييرات جذرية، وتسير فيها عجلة التنمية بوتيرة مُتسارعة، كما أنها فى الوقت ذاته آخذة فى التحول إلى مركزٍ رئيسٍ لتجارة الكتب العربية لدى الناشرين والموزعين، وباتت كذلك نقطة الارتكاز فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتطوير صناعة نشر قوية، كل هذا يساهم فى وضع معرض أبو ظبى الدولى على مفترق الطرق الحاسم للفرص التجارية فى صناعة النشر العربية، بتوفيره - كعهده دوماً - بوابة لقطاع تجارى مُتنام بوتيرة متسارعة، ويخدم ما يزيد على 200 مليون قارئ محتمل".
وأضاف: "وإذ تهدف الإستراتيجية الحكومية لأن تكون أبوظبى واحدة من الوجهات السياحية العالمية الرئيسة، فإننا نأخذ فى الاعتبار ما لدى أبوظبى لتقدّمه للعالم، انطلاقًا من تنوّع الخدمات السياحية وارتقاء معاييرها، وليشمل ذلك أيضا الجانب الثقافى، من تراث غنى وتقاليد عريقة ومعالم أثرية متفرّدة وملامح حضارية مُشرقة".
وسعى خلال حديثه إلى إلقاء الضوء على إنجازات دولة الإمارات فى إثرائها للثقافة كمنجز حضارى، وهو الشىء الذى تحتاجه أية أمة فى رحلتها نحو التطور والتقدّم. فقال: "إن المشهد الثقافى الإماراتى غنى اليوم بما يشهده من متاحف ومعاهد ومعارض فنون وإبداعات مواطنة، وبرامج ثقافية تستحضر بعض أفضل الممارسات العالمية المعاصرة، وهذا ما يعكس المستقبل المضئ أمامنا بإذن الله، وخاصة عبر مشاريع المنطقة الثقافية فى السعديات".
فى ذات الخصوص أكد أهمية هذا الحدث الضخم فى تفعيل الحركة الثقافية والإبداعية على الصعيدين العربى والدولى، حيث قال: "إنّ معرض أبو ظبى الدولى للكتاب، اللقاء السنوى الذى نحتفى فيه جميعاً بالنشر وأهله قراءً ومؤلفين، هو جزء لا يتجزّأ من هذا المشهد الثقافى المميّز.. ولعل أكثر ما يميز برامج الدورة الحالية هومدى التنوّع فى برامجها وفعالياتها، والتى وضعت لتلبّى الجانب المهنى المتعلق بصناعة النشر، عبر الندوات وورش العمل ولقاءات التعارف بين الناشرين العرب والأجانب. كما يتيح إمكانية إلقاء نظرة متعمقة على الأسواق الناشئة فى دول الخليج وخارجها، وهو بمثابة منتدى مثالى لكى يزاول الناشرون الدوليون أعمالهم التجارية، ويتواصلوا مع نظرائهم من العالم العربى".
واستطردَ قائلاً: "يجمع معرض أبو ظبى للكتاب فى دورته الحالية شخصيات مؤثرة من ميادين الشعر والأدب والبحث العلمى تحت سقف واحد، وتتاح للزوار فرصة لقاء الفائزين والمرشحين المُدرجين فى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، والفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب فى مختلف فروعها، واستعراض الأعمال الأدبية المترجمة فى إطار مبادرة "كلمة"، فضلاً عن مؤتمر أبوظبى الدولى الثانى للترجمة، والإفادة من المجموعة الواسعة من الكتب والمطبوعات التى يضمها قطاع المكتبة الوطنية فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة".
وأضاف: "مع ما يزيد على مائتين وخمسين ندوة مختارة بعناية، ومائة مؤلف، وخمسين محاضراً محترفاً، نقدم لكم السوية الأرفع من النقاشات الأدبية، كى نجعل العروض الثقافية فى معرض أبوظبى الدولى للكتاب لهذا العام أكثر ثراء وتنوعاً من الدورات السابقة، كما أن تنوع البرامج والضيوف يعكس التنوع الثقافى الذى تتسم به الإمارة ذاتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة