قال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد إن التحالف الكبير بين القوى الغربية ومن وصفهم بـ"الجهاديين" فى سوريا للعمل من أجل إسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد لن يجدى نفعا، معربا عن يقينه فى انتصار قوات النظام فى النهاية.
وأضاف المقداد - فى مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الأمريكية بثتها اليوم الأربعاء - أن كراهية القوى الغربية واقتناعها أن حكومة الأسد ينبغى أن لا تحكم سوريا فى الوقت الحالى جعلتها تتبع أساليبا مخالفة لميثاق الأمم المتحدة (على حد قوله).
وأشار نائب وزير الخارجية السورى إلى أن ذلك دفع الغرب أيضا لاتباع أساليب الدعم المباشر للعناصر المسلحة "التى تتصل بتنظيم القاعدة"، وهو الأمر الذى كان جليا لدمشق منذ اليوم الأول.
وبسؤاله عما إذا كانت إجراءات الحكومة قد خلقت أجواء دفعت لانتعاش الحركات الجهادية داخل الأراضى السورية، قال المقداد إن "القوات النظامية تحارب الجهاديين فى شتى أنحاء سوريا، بل وقامت بتسليم العشرات منهم إلى الحكومة العراقية، فهم يتعاونون جميعا داخل لبنان والأردن وسوريا وتركيا، فتلك ظاهرة اعتادت بلادنا عليها".
وحول ادعاء الإدارة الأمريكية أن قوات الأسد قامت باستخدام صواريخ سكود لقصف المدنيين، وصف المقداد ذلك الادعاء بـ "الكذبة الكبيرة"، مضيفا أنه لا يريد الإفصاح عما قامت القوات باستخدامه، مشددا على أنهم لم يستخدموا تلك الصواريخ ضد المدنيين.
وأعرب نائب وزير الخارجية السورى عن اعتقاده بأن الحرب ستنتهى لصالح الأسد، بل أن قوات النظام تحقق مكاسب حالية على الأرض فى حربها ضد الإرهاب - على حد تعبيره - وينبغى على المجتمع الدولى ودول العالم أجمع مساندتهم فى مسعاهم ذلك.
وعن رأيه فى احتمالية قيام السعودية وقطر وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بتزويد مقاتلى المعارضة بالإمدادات والتدريبات العسكرية فى غضون الأشهر القادمة.
أشار إلى أن تلك ليست هى القضية الأهم لنظام الأسد، فالأهم هو أننا لن نتنازل عن سيادتنا واستقلال أراضينا، مما سيجعلنا ندافع عنها باستماتة حتى آخر قطرة دم، فلدينا جيش قوى وشعب عظيم موحد يدعم حكومتنا ويستطيع الدفاع عن أراضى بلاده، وفى تلك الحالة لن يستطيعوا هزيمتنا.
المقداد: تحالف القوى الغربية والجهاديين لإسقاط الأسد لن يجدى نفعا
الأربعاء، 24 أبريل 2013 06:09 م
نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة