
يبدأ صباح اليوم ، مؤتمر الاتحاد الأفريقي الذي دعت إليه المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان تحت عنوان "المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب" وتستضيفه العاصمة الكاميرونية ياوندى، بمشاركة العديد من منظمات المجتمع المدني الأفريقية والدولية وحضور ممثلين من الأمم المتحدة كما من المنتظر أن يحضر حفل الافتتاح رؤساء البعثات الدبلوماسية بالبلدان الأفريقية المشاركة.
يناقش المؤتمر أعمال جلساته الرسمية ، وعلي مدار أكثر من 25 جلسة من خلال المشاركون من القضاة والخبراء والمتخصصين الآليات والنظم التي تتيح للمحكمة الأفريقية الوقوف بجانب شعوب القارة والتعريف بالنظام القضائي ،ويركز المؤتمر هذا العام على المرأة الأفريقية وما تعانيه سواء من عدم الحصول علي حقوقها في بعض البلدان أو العنف الذي تتعرض له في بلدان أخرى، وكذلك الممارسات الاجتماعية الضارة المنتشرة ببعض البلدان الأفريقية مثل الزواج القسري وزواج الأطفال والعنف ضد المرأة بكل صوره.
وشاركت مصر بعدد من المنظمات المعنية بملف المرأة وفي مقدمتها المركز المصري لقضايا المرأة والذي ترأسه المحامية والحقوقية نهاد أبو القمصان وكذلك مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف.
من جانبه قال المحامي مايكل رؤف، المسئول عن مشروع العنف ضد المرأة بمركز النديم، إن هذه فرصة جيدة لفتح ملف ممارسات العنف ضد النساء الأفريقيات، كما ستتاح لكل منظمة معنية بالأمر في البلدان المختلفة أن تقدم ما لديها من ممارسات وذلك لمحاولة الوصول إلى المطالبة بسن تشريعات، مضيفًا أن المؤتمر سيناقش أيضا كيفية اللجوء إلى المحكمة الأفريقية ومدي العلاقة بينها وبين المحاكم المحلية.
جدير بالذكر أن هناك منظمات مصرية كانت قد لجأت إلى المحكمة الأفريقية وقت الاعتداء علي الصحفيات في استفتاء 2005 من قبل أنصار محسوبين علي الحزب الوطني المنحل وهي القضية التي اشتهرت إعلاميا بـ"هتك أعراض الصحفيات والنساء في مصر" آنذاك.