"السورى الحر" يرفض دعوات شيخين سلفيين لبنانيين للجهاد فى "حمص"

الأربعاء، 24 أبريل 2013 03:38 م
"السورى الحر" يرفض دعوات شيخين سلفيين لبنانيين للجهاد فى "حمص" صورة ارشيفية
بيروت (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض الجيش السورى الحر الذى يشكل مظلة لغالبية مقاتلى المعارضة السورية، دعوة رجلى دين سنيين فى لبنان إلى القتال فى سوريا، ردا على مشاركة عناصر حزب الله الشيعى حليف دمشق فى معارك ريف القصير فى محافظة حمص السورية.

وقال المنسق السياسى والإعلامى للجيش الحر لؤى المقداد "نحن فى القيادة المشتركة العليا نشكرهما لكننا نرفض أى دعوة للجهاد فى سوريا ونرفض أى وجود للمقاتلين الأجانب من أى مكان أتوا"، وأضاف "قلنا مراراً أن ما ينقصنا فى سوريا هو السلاح وليس الرجال".

وكان رجلا الدين السلفيان أحمد الأسير وسالم الرافعى وجها دعوة للراغبين من الشبان اللبنانيين للدفاع عن سكان منطقة القصير فى سوريا، وغالبيتهم من السنة، رداً على مشاركة حزب الله الشيعى فى القتال إلى جانب قوات نظام الرئيس السورى بشار الأسد المنتمى إلى الأقلية العلوية.

وقال الأسير خلال لقاء مع أنصاره فى مدينة صيدا (جنوب) "نعلن عن تأسيس كتائب المقاومة الحرة بدءا من صيدا"، مفتيا "على كل مسلم من داخل لبنان ومن خارج لبنان أن يدخل إلى سوريا للدفاع عن أهلها ومساجدها ومقاماتها الدينية لا سيما فى القصير وفى حمص"، وأضاف أنها "وجوب شرعى على كل مستطيع".

وقال الأسير المعروف بمواقفه المعارضة بشدة لحزب الله، إلى "لمسنا أن حزب إيران (فى إشارة إلى تحالف حزب الله مع طهران) يتدخل دائما عسكريا، والآن بدا واضحا للجميع خطورة تدخل (الأمين العام للحزب) حسن نصر الله وشبيحته داخل سوريا"، واشار إلى أن هؤلاء "اتخذوا قرارا للدخول إلى تلك المناطق وذبح الناس المستضعفين هناك".

ولقيت هذه الدعوات رفضا من الرئيس السابق للحكومة سعد الحريرى، الزعيم السنى وابرز قادة "قوى 14 آذار" المناهضة لدمشق، والذى انتقد أيضا دور حزب الله فى سوريا.

ودعا الحريرى "جميع اللبنانيين إلى التعبير بكل الوسائل السلمية عن رفضهم للمشاركة فى مثل هذه الجريمة"، وقال "كما أعلن رفضى القاطع لأى خطوة مضادة من نوع الدعوات إلى الجهاد المضاد أو الاستنفار الطائفى والمذهبى".

واعتبر أن هذه الدعوات "من شأنها أن توفر المبررات المضادة" للحزب، معتبراً أن مشاركة هذا الأخير فى القتال فى سوريا "هو انخراط فى الدفاع عن النظام السورى".

ويخوض مقاتلون من قوات النخبة فى حزب الله معارك ضارية مؤخراً إلى جانب القوات النظامية فى منطقة القصير، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان والمعارضة السورية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة