من خلال متابعة الرئيس مرسى، خلال العشرة أشهر الماضية أدركنا بعض الحقائق التى قد تساعدنا فى فهم الواقع المصرى.
أولا: أعتقد أن سبب إخفاق الرئيس مرسى هو جماعة الإخوان المسلمين فقد لاحظنا أن معيار الصواب والخطأ، لدى الجماعة غير خاضح لأى مقايس بمعنى أن ما تعتبره الجماعة صوابا الآن يصبح خطأ بعد وقت قريب فليس لهم فالجماعة بلا منطق أو هوية أو أيدولوجية واضحة.
ثانيا : مستوى إدراك الجماعة ككل لاحتياجات ومتطلبات الدولة لا يرتقى أبدا إلى مستوى الدولة المصرية فلا تخطيط أو سياسة فأكاد أجزم أنه لا أحد فى الجماعة أو حتى المرشد يستطيع أن يخبرك ماذا ينوى أن يفعل فكل أفعالهم وليدة اللحظة أو رد فعل
ثالثا: الرئيس مرسى شخصية طيبة هادئة الطباع لا يحب المصادمات لا يدرك معنى الزعامة وهذا يفسر الارتباك الذى يسيطر عليه فى أى موقف صعب فهو ليس زعيما ولن يستطيع أن يكون.
رابعا: حزب الحرية والعدالة: لم يستطع هذا الحزب بناء أى سياسة أو أيدلوجية خاصة به كحزب حاكم واكتفى فقط بدور الظل للجماعة.
ومن هذا كله نستطيع أن ندرك أن السبب الأساسى فى ارتباك الوضع المصرى هو الارتباك فى سلوك من يحكمونه ولا أرى مخرجا من هذا إلا بانهيار تام للدولة المصرية.
الرئيس محمد مرسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة