هالنى ما رأيت من مستوى مختلف لفريق الزمالك، خلال مواجهته المنافس الثالث فى مسابقة دورى الأبطال، عقب تخطى عقبة فيتا كلوب ومن قبله جازيللى التشادى، حيث ظهر الفريق فى أسوأ حالاته طبقاً لتحليل جورفان فييرا المدير الفنى خلال المؤتمر الصحفى للمباراة، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى الأشبه بالهزيمة.
فقد أفتى الجهاز الفنى للمرة الأولى هذا الموسم بمشاركة الثنائى الذى يميل للعب بالجانب الدفاعى أحمد سمير وعمر جابر، عقب تناول بعض الصحف أنباءً عن أزمة داخلية بين الأخير ومديره الفنى، فضلاً عن إصابة سمير وعودته قبل المباراة بساعات، ومن هنا ظهرت المجاملة واضحة فى مشاركة الثنائى الذى عطل الجبهة اليمنى للفريق.
أما مسألة تأخير التبديلات فقد أصبحت عرضاً مستمراً خلال جميع مباريات الموسم الحالى، ولا أدرى لماذا تنادى الجماهير الجهاز الفنى بإجراء تغييرات فى صفوف الفريق خلال الشوط الأول، وهو الذى لم يفعلها منذ بداية الموسم رغم أخطاء التشكيل التى نتابعها كل مباراة.
ونأتى للجبهة اليسرى التى شهدت تألقاً من الناحية الدفاعية، وشللاً من الناحية الهجومية، ناتج عن حالة من فقدان التركيز الواضحة على الظهير الأيسر صبرى رحيل، إثر انشغالة بالأنباء التى تتناولها وسائل الإعلام بقرب توقيعه للأهلى، ومنها من حسم القضية، وأكد أن اللاعب وقع بالفعل لصالح المنافس اللدود، إلا أن اللاعب اكتفى بالوقوف موقف المتفرج دون الإدلاء بتصريح سواء بالنفى أو التأكيد.
وبالنظر للهجوم الأبيض نجد أزمة جديدة افتعلها المهاجم الأوحد أحمد جعفر والذى يصر المدرب البرازيلى على الدفع به من بداية المباريات دون النظر لحالته الفنية أو النفسية، واللاعب فاقد التركيز بالطبع بسبب جلسات المفاوضات المتلاحقة من جانب مجلس إدارة الزمالك لمناقشة ملف تجديد تعاقده، والاختلاف المادى لا يزال حائلاً دون توقيع اللاعب حتى هذه اللحظة، وبالتالى فقد أخطأ فييرا وعدل الخطأ فى ربع الساعة الأخير من المباراة بالدفع بالثنائى محمد إبراهيم وعبد الله سيسيه واللذين تمكنا من فك شفرة الفريق الأثيوبى، والذى لا يسعنى إلا أن أصفه بأنه فريق من ذوى الأنياب - الناعمة.
دعونا نلقى نظرة سريعة على مستوى الفريق الأثيوبى والذى تأسس عام 1935، لم ينجح منذ ذلك الحين فى حمل كأس بطولة أفريقية، رغم أنه بطل الدورى الأثيوبى 25 مرة على مدار تاريخه، ملعبه هو ملعب شيخ محمد حسين بالعاصمة أديس أبابا.
سقط سان جورج فى عدة اختبارات قارية، حينما تمكن الهلال السودانى من هزيمته فى أثيوبيا بهدفين لهدف فى نسخة عام 2004، من البطولة ذاتها فى الدور التمهيدى، رغم التعادل بنفس نتيجة لقاء الزمالك فى السودان، ليتأهل الهلال لدور الـ 32.
وفى نسخة 2012 من الكونفدرالية وبالتحديد خلال دور الـ 32 فشل الفريق الأثيوبى فى الفوز على أرضه أمام الأفريقى التونسى ليتعادل بنتيجة 1-1، ويتلقى هزيمة بثنائية على ملعب المنزه ليصعد الأفريقى لدور الـ 16 الأول للبطولة.
أخيراً بقى أن أُذكر الجيل الحالى من اللاعبين أن الأندية الأثيوبية لم يسبق لها الصعود والتأهل على حساب الزمالك فى تاريخ البطولات الأفريقية، فلا وقت للتهاون، وكونوا رجالاً لأن الموقف الحالى قد يصنع منكم أبطالا، أولا قدر الله إلى طى النسيان.
الزمالك - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد الدق
جزاك الله خيرا"
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد نور
كلام جميل