فتحت نيابة باريس اليوم الثلاثاء، تحقيقا قضائيا حول الهجوم الذى استهدف فى وقت سابق اليوم مقر السفارة الفرنسية فى العاصمة الليبية طرابلس.
أعلن ذلك وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس فى تصريحات لقناة (بى أف أم تى فى) الإخبارية الفرنسية.
وقال فابيوس إن مجموعة من وحدة التدخل السريع التابعة لقوات الدرك تم إيفادها إلى طرابلس بهدف تعزيز التدابير الأمنية فى محيط السفارة بعد وقوع الهجوم الذى أدى إلى إصابة حارسين لأمن السفارة.. مشيرا إلى أنه قد تم تعليق نشاط المركز الثقافى الفرنسى والمدرسة الفرنسية فى طرابلس.
وأوضح أن أحد الحراس يعانى من إصابات خطيرة وسيخضع لعملية جراحية على الموقع، مؤكدا أن الاعتداء كان سيتحول إلى مجزرة لو وقع بعد دقائق، حيث كان موظفو السفارة يستعدون لبدء عملهم اليومى.
واعتبر فابيوس أن هذا الهجوم تم بدافع القتل، مشددا على أن باريس "لن ترضخ"، ومؤكدا على أن هذا الهجوم لا يستهدف فرنسا فقط، بل جميع البلدان فى التى تحارب الجماعات الإرهابية.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسى أنه سيتوجه على الفور إلى طرابلس للاطمئنان على الحالة الصحية لعنصرى الأمن قبل أن يعقد اجتماعا مع السلطات الليبية. وأدان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند "بشدة" الاعتداء ضد السفارة الفرنسية فى طرابلس، مطالبا السلطات الليبية بالكشف عن ملابسات الاعتداء الذى لا يمكن السكوت
عنه.
واعتبر أولاند أن "هذا العمل يستهدف من خلال فرنسا كل دول الأسرة الدولية التى تخوض حملة لمكافحة الإرهاب".
واستهدف اعتداء بسيارة مفخخة الثلاثاء السفارة الفرنسية فى طرابلس مما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس بجروح أحدهما فى حالة خطيرة وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمبنى، حيث تهدم وبحسب التقارير الصحفية الفرنسية - قسم من جدار السور المحيط به، بينما تفحمت سيارتان كانتا أمام مقر السفارة نتيجة الاعتداء.
فابيوس: نيابة باريس ستحقق فى الهجوم على السفارة الفرنسية بليبيا
الثلاثاء، 23 أبريل 2013 02:22 م