العرق الزائد عرض أم مرض؟

الثلاثاء، 23 أبريل 2013 09:11 ص
العرق الزائد عرض أم مرض؟ صورة أرشيفية
كتبت أسماء مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول د.أيمن أبو العلا استشارى الأمراض الباطنية يعانى حوالى خمسة من بين كل ألف من البشر من هذه المشكلة، وهى عبارة عن زيادة فى التعرق بدرجة تتعدى الحد الطبيعى.

وهى غير مرتبطة بالنوع ولا السن فهى تصيب الذكور والإناث والصغار والكبار على حد سواء. وهذه الظاهرة تحدث بأى مكان من الجسم مثل الإبطين وباطن اليدين أو باطن القدمين والجبهة، وقد تصيب كذلك كامل الجسم.

وأضاف الدكتور أيمن أنه من المؤسف أن هذه الظاهرة تسبب حرجا كبيرا لمن يشكو منها، حيث يضطر إلى تغيير ملابسه بشكل متكرر ويزداد الوضع سوءا، إذا كان فرط التعرق هذا مصحوبا بروائح كريهة.

كما أن المصابين بفرط التعرق الراحى يصيبهم كثير من الإحراج لدى مصافحة الآخرين، مما قد يجعلهم يميلون للعزلة وتجنب المناسبات الاجتماعية وفى الحالات الشديدة قد يؤدى إلى فقدان الوظيفة.

كما أن فرط التعرق الإبطى يسبب هالة ملحية بيضاء على ملابس المريض عند منطقة الابط.

وتصنف أسباب هذه المشكلة لاسباب غيرمعروفة وعادة ما يكون موضعيا، ويشمل مناطق الإبطين والراحتين علما إلى أن التعرق الإبطى يتأثر بالحالة النفسية وبدرجة الحرارة. كما أن التعرق الراحى والاخمصى لا يحصل أثناء النوم.

وقد يكون التعرق عرضا لمرض:
1- اضطرابات الغدد الصماء مثل داء السكرى وفرط نشاط الغدة الدرقية
2- داء النقرس
3- بلوغ المرأة سن اليأس
4- أمراض مصحوبة بحمى
5- أورام الغدد اللمفاوية وكذلك الدرن
6 -بعض الأدوية

أكد دكتور ايمن ابو العلا انه عادة لانحتاج للتشخيص أية فحوصات فى حالات التعرق الموضعي؛بينما ينبغى البحث عن سبب فرط التعرق المعمم.فبناء على التاريخ المرضى وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات
فحص الايودين والنشاء:
بعد وضع محلول الايودين برتقالى اللون ثم النشاء يتحول اللون الى الكحلى فى المناطق المصابه بزيادة التعرق.
ويساعد هذا الاختبار فى التشخيص وكذلك لمعرفة مدى الاستفاده من العلاج.

طريقة العلاج :
فى البداية ينبغى علاج السبب فى حالات التعرق الثانوى وعدم الاكتفاء بعلاج التعرق فقط.
وبعدها قد نلجا للعلاج لهذه المشكلة.

ومن أهم العلاجات التى تستخدم لهذا المرض ما يلى:

1-العلاج الموضعى

ومن أشهرها وانفعها ملح كلوريد الألمونيوم وهو يعمل على إغلاق مؤقت للمسام الخارجية للغدد العرقية ويفيد فى الحالات الخفيفة والمتوسطة. وينبغى وضعه طوال الليل بعد غسل المنطقة المصابة وتجفيفها جيدا"ويتم غسله فى صباح اليوم التالى . يستخدم يوميا فى البداية وإذا تحسنت الحالة يمكن التقليل من استخدامه.

2-العلاج عن طريق الفم:

وهى كثيرة وتعمل على تثبيط مادة الاستايلكولين والتى تربط غدد العرق بالجهاز العصبى.
وتكمن المشكلة هنا فى الأعراض الجانبية مثل تشوش الرؤية وجفاف الفم وحسر البول والإمساك.

3- حوض المياة الكهربى INOTOPHORESIS

حوض به ماء يمر به تيار كهربى خفيف لمدة نصف ساعة. يستخدم فى البداية عدة مرات فى الأسبوع ثم يقلل عدد المرات حسب الاستجابة. وغالبا" تستخدم هذه الطريقة للراحتين والاخمصين. نتائج هذه الطريقة متوسطه كما انه لا يمكن استخدامها فى بعض المناطق كالوجه. ويمنع استخدام هذه الطريقة أثناء الحمل كذلك لمن يحملون جهاز منظم ضربات القلب.

4-حقن البوتكس:

تعمل هذه المادة على تعطيل انتقال المؤشرات العصبية إلى الغدد العرقية بالجلد ويبدأ مفعولها خلال أيام من الحقن تعطى فى الطبقة الوسطى من الجلدوتكرر كل 4 إلى 6 أشهر.

غالبا تستخدم فى الراحتين والأخمصين والإبطين والجبهة إلا أنه مرتفع الثمن ولا يستعمل مع الحمل والرضاعة.

5-ااما بالنسبة لعلاج الجراحيقال دكتور ايمن اننا فى الغالب لا نلجأ لهذا الخيار إلا إذا فشلت الخيارات الأخرى وتتم الجراحة عن طريق.

أ-قطع العصب ا المغذية للغدد العرقية

بحيث يتم قطع العصب الودى المغذى للغدد العرقية فى المنطقة المصابة كالإبطين أو الراحتين.
وهناك طريقتان لعمل ذلك:الطريقة القديمة عن طريق الشق الجراحى المفتوح أما الطريقة الحديثة فتتم بواسطة المنظار بحيث يعمل شق صغير فى جانب الصدر يدخل منه منظار جراحى حتى يصل إلى جانب العمود الفقرى ومن ثم يتم كى العصب الودى المراد.
ب-الاستئصال الجراحى لمنطقة زيادة التعرق.

ج- شفط الدهون من منطقة التعرق بحيث يتم شفط الغدد العرقية معها وعادة ما تستخدم هذه الطريقة فى التعرق الابطي

6- العلاج النفسى:
وله دور مساند فى تخفيف حدة الحالة خصوصا فى الحالات التى لها علاقة بالضغط النفسي.

7- العلاج بالليزر

تعد طريقة كى الغدد العرقية بالليزر من أحدث الطرق العلاجية، حيث يتم عمل بنج موضعى لمنطقة الإبط بعدها يتم إدخال أنبوب صغير جدا بداخله ألياف الليزر الضوئية والتى تقوم بكى الغدد العرقية تحت الجلد بدون ألم وبدون جراحة. وتعطى نتائج ملحوظة ودائمة فى علاج التعرق الزائد فى منطقة الإبط.

ويؤكد دكتور أيمن أبو الغلا ضرورة استشارة الطبيب لتحديد العلاج أساسى لمعرفة أن هذا التعرق مرض أم عرض لمرض آخر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة