الرحلات الجوية فى دبى تعتمد على وقود مكرر من نفط إيرانى

الثلاثاء، 23 أبريل 2013 11:51 م
الرحلات الجوية فى دبى تعتمد على وقود مكرر من نفط إيرانى مدينة دبى
دبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستخدم وقود مكرر من نفط إيرانى فى تشغيل آلاف الرحلات الجوية السنوية فى مطار دبى بصورة قانونية برغم الضغوط الأمريكية على المشترين لتجنب صادرات المنتجات البترولية الإيرانية.

وربما يشغل ذلك الوقود أيضا طائرات حربية مقاتلة أمريكية فى الشرق الأوسط.

وقلصت واشنطن والاتحاد الأوروبى صادرات النفط الإيرانى إلى النصف خلال العام الماضى بالضغط على الدول المستوردة لإيجاد بديل.

وفى الوقت نفسه تواصل دبى - وهى حليف مقرب من الولايات المتحدة ومستهلك كبير للنفط الإيرانى الخفيف المعروف بالمكثفات - معالجة عشرات الآلاف من البراميل يوميا فى مصفاة شركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك) وفقا لمصادر فى صناعة النفط وبيانات ملاحية.

وتضخ اينوك الوقود الناتج إلى مطار دبى، ثانى أنشط مطارات العالم.

ورفض الرئيس التنفيذى لـ"اينوك"، التعليق هذا الأسبوع على كمية النفط الإيرانية التى لا تزال الشركة تستوردها، كما لم ترد العلاقات العامة لـ"اينوك" على طلبات متكررة للتعليق.

ويحظر على الشركات الأمريكية والأوروبية شراء أى منتجات نفطية إيرانية مكررة بموجب عقوبات مشددة فرضتها واشنطن لإجبار طهران على وقف أنشطتها النووية.

لكن يمكن لشركات الطيران استخدام وقود مكرر من نفط إيرانى فى دول أخرى لأنه بمجرد تكريره فى مصاف خارج إيران لم يعد يعتبر من منشأ إيرانى بموجب العقوبات.

وقال مسئول بالحكومة الأمريكية فى واشنطن "فى رأينا وقود الطائرات من مصفاة إماراتية هو وقود طائرات إماراتى .. إنه ليس إيرانيا بغض النظر عن النفط الذى صنع منه".

وتضيف باينوك أنها أكبر مورد لوقود الطائرات فى مطار دبى الدولى وأن محفظتها تضم عددا متناميا من الزبائن العسكريين.

وأحد هؤلاء الزبائن هو وكالة النقل والإمداد الدفاعية الأمريكية التى تزود الطائرات بالوقود فى قاعدة المنهاد الجوية قرب دبى وهى مركز للقوات الأمريكية فى الشرق الأوسط.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن "إدارة الطاقة بوكالة النقل والإمداد الدفاعية تبرم صفقات مع وحدة المبيعات الدولية فى إينوك لتوريد وقود الطائرات لقاعدة المنهاد الجوية.. منح العقد فى أغسطس 2011 وينتهى فى أغسطس 2013".

ولم يتضح ما إذا كان بعض الوقود الذى تورده اينوك بموجب العقد مع الوكالة يأتى من مصفاة اينوك فى جبل على قرب دبي.. وقال مصدر فى حكومة غربية إن اينوك تشترى أيضا بعض الوقود المكرر فى مصافى البحرين والكويت.

ولم تعلق اينوك بشأن ما إذا كان بعض أو كل الوقود الذى تزود به الوكالة الدفاعية الأمريكية ينتج فى جبل على.

لكن موقع اينوك على الانترنت يقول إن أغلب وقود الطائرات الذى تزود به المطار يضخ عبر خط للأنابيب ينقل 60 ألف برميل فى اليوم من المصفاة وأن الطلب فى أسرع مطارات العالم نموا يرتفع لدرجة أنها تمد خط أنابيب ثانيا.

وذكرت تقارير إعلامية إيرانية أن الجمهورية الإسلامية صدرت ما قيمته نحو 7.5 مليار دولار من المكثفات من منشآتها الرئيسية للتصدير فى بارس الجنوبى فى العام المنتهى فى 20 مارس الماضى.

وكانت اينوك، أكبر مشتر للمكثفات الإيرانية فى 2012 عندما ارتفعت وارداتها إلى ما متوسطه 127 ألف برميل يوميا وفقا لتقديرات محللين.

ويعطى أمر تنفيذى صدر فى 31 يوليو 2012 الرئيس الأمريكى باراك أوباما خيار فرض عقوبات على مشترين للمكثفات الإيرانية إذا اعتقدت الولايات المتحدة أن هناك إمدادات بديلة كافية تسمح بخفض كبير فى الواردات من إيران.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة