قال هشام النجار، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن ما حدث من تصريحات لأبو عمر البغدادى، زعيم القاعدة فى العراق، حول تبعية جبهة النصرة بسوريا للقاعدة، الأمر الذى نفاه قائد الجبهة أبو محمد الجولانى، فضلا عن تصريحات الظواهرى عن الثورة السورية، تدل على التخبط الشديد وانعدام الرؤية، مؤكدا أن فيها تقديما لمصلحة القاعدة على مصلحة الثورة السورية، ودماء الشعب السورى.
وأضاف النجار، فى تصريحات الثلاثاء، أن جبهة النصرة فى سوريا من المعروف ثقلها داخل الثورة، وبذلها وتجرد مجاهديها، وأنها تمثل بإخلاصها وحرصها على انتصار الثورة "بعبع" وهاجس النظام السورى وإسرائيل والغرب، لذا كان الحفاظ عليها كمكون من مكونات الثورة ضرورياً بعيداً عن التصنيف الحركى لهذا التنظيم أو ذاك والذى يضر أكثر مما ينفع.
وأكد النجار أن التصنيف التنظيمى قد أضر بالفعل فقد رفضت بشدة فرنسا وبريطانيا تسليح الثوار ومن أجله يحاول الجميع تمويت الحل السياسى وإبقاء الصراع أطول فترة ممكنة، وهذا على حساب معاناة الشعب السورى.
ووصف النجار تنظيم القاعدة بأنه يحاول أن يستبق الأحداث قبل انتصار الثورة على نظام بشار، ويعلن عن وجوده وحضوره حتى ينسب إليه بعض الفضل فى إحراز النصر ويستعيد شعبيته المفقودة عربياً وإسلامياً، فضلاً عن حجزه لمكان ومكانة فى الواقع السياسى الجديد بعد زوال بشار، معتبرا أن هذا انتهازية من جانب تنظيم القاعدة، الذى كنا نتمنى اختفاءه من مشهد الثورة، وأن يظل المجاهدون هناك كما هم متجردين للنصرة وغوث المستضعفين، بعيداً عن أى أطماع ومصالح.
الجماعة الإسلامية: كنا نتمنى اختفاء القاعدة من مشهد الثورة السورية
الثلاثاء، 23 أبريل 2013 09:38 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة