تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أحوال الفن فى مصر بعد الثورة، وقالت إن هناك ثورة فنية أعقبت ثورة 25 يناير 2011، حيث وجد الفنانون المصريون حرية جديدة بعد سقوط حسنى مبارك، إلا إنهم يخشون من أن القمع قريب منهم.
وتتابع الصحيفة قائلة، إنه فى وقت سابق من هذا الشهر كان من الممكن رؤية ثلاثة فنانين يرقصون فى أحد الشوارع بوسط القاهرة، ولم يكن هذا أى شارع، ولكنه كان الطريق المؤدى إلى البورصة المصرية والتى شهدت فى اليوم التالى مظاهرات احتجاجية ضد الحكومة.
وكان الراقصون جزءًا من مهرجان سنوى للفنون المعاصرة بوسط البلد، وفى منطقة مرتبطة أكثر بالاحتجاجات وقنابل الغاز وحشية الشرطة أراد الفنانون أن يثبتوا أن وسط البلد وأن التعبير عن حرية التعبير يمكن أن تكون من خلال ما هو أكثر من المظاهرات السياسية.
وتشير الصحيفة إلى أنه بالنسبة لكثير من المصريين، ولاسيما الآلاف الذين يتظاهرون بشكل منتظم فى أماكن كوسط القاهرة، فإن الثورة لم تنته، مع وجود مزيد من الأهداف التى لم تتحقق بعد، لكن بالنسبة لبعض الفنانين والشخصيات المثقفة، فإنه من الممكن إحراز تقديم بسيط فى الطريقة التى أصبح من السهل تنظيم بهم احتفالاتهم الفنية فى الأماكن العامة.
ونقلت الصحيفة عن بسمة الحسينى، واحدة من مؤسسى الفن ميدان، وهو مهرجان فنى تمت إقامته بدون ترخيص من الدولة فى الأسابيع التى تلت ثورة يناير، قولها "لقد استردينا الميادين".
وفى هذا المهرجان، ينزل الموسيقيون وفنانو العرائس المتحركة إلى ميدان قريب من أحد القصور الرئاسية كل شهر ليقدموا فنهم. وأصبح المهرجان أكبر ورسمى بشكل أكبر، لكن لا يزال المشاركون فيها لا يطلبون ترخيصا من الشرطة، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره فى عهد مبارك.
وهناك أمر مماثل يحدث فى شوارع الإسكندرية، حيث ينظم مجموعة من الموسيقيين ما يسمونه بحفلات جوال صغيرة، والتى تقام فى المناطق الفقيرة دون رقابة، غير أن الجارديان تقول إن المؤشر الأكثر وضوحا على التقدم هو فن الجرافيتى أو الكتابة على الجدان الذى انتشر فى العديد من المدن المصرية.
الجارديان: الفنانون المصريون وجدوا حرية جديدة بعد سقوط مبارك
الثلاثاء، 23 أبريل 2013 01:57 م
فن الجرافتى – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة