البعثات الأجنبية فى ليبيا عرضة للمخاطر الأمنية بعد تفجير السفارة الفرنسية.. حقوقى ليبى: اختلال التوازن الأمنى يفتح الباب لمزيد من العنف.. ويؤكد: أعمال العنف تستهدف زعزعة الثقة فى الحكومة

الثلاثاء، 23 أبريل 2013 03:46 م
البعثات الأجنبية فى ليبيا عرضة للمخاطر الأمنية بعد تفجير السفارة الفرنسية.. حقوقى ليبى: اختلال التوازن الأمنى يفتح الباب لمزيد من العنف.. ويؤكد: أعمال العنف تستهدف زعزعة الثقة فى الحكومة صورة أرشيفية
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للمرة الثالثة تتعرض بعثة دبلوماسية أجنبية بليبيا، لهجوم مسلح، المرة الأولى كانت بتعرض القنصلية الأمريكية ببنغازى، مما أدى إلى مقتل السفير الأمريكى، وأربعة من طاقم عمل القنصلية، والثانية عندما انفجرت سيارة أمام القنصلية المصرية بطرابلس، والثالثة كانت اليوم فى تمام الساعة السابعة صباحاً، حينما تعرضت السفارة الفرنسية فى طرابلس فى منطقة "قرقارش" لهجوم بسيارة ملغومة، مما أدى الى إصابة حارسين وإلحاق أضرار بجزء من مبنى السفارة.


الهجوم على السفارة الفرنسية يحمل توقيعا مختلفا، خاصة لوقوع فرنسا اليوم فى حرب مباشرة مع جبهة، تعرف بأنها تضم أكثر الجماعات الدينية المتطرفة "مالي"، وعلى الرغم من رؤية بعض المحللين أن تهديدات فرنسا طوال العام الماضى، كانت مجرد حرب نفسية لا أكثر لردع المناورات السياسية لأنصار الدين المتشدد على فرنسا، إلا أن إعلان فرنسا كمناورة سياسية، أنها لن تقبل تطبيق الشريعة بمالى، الذى أدى إلى تصاعد الأزمة بين البلدين، وأصبحت الحرب حتمية، وباتت مسألة واضحة للطرفين منذ البداية، لذا كان اللعب طوال الفترة الماضية على أساس توفير الظروف والتوقيت الملائم لخوضها.


بالطبع لم يشفع للرئيس الفرنسى هولاند، تصريحاته عن الأهداف الحقيقية للتدخل الفرنسى فى مالى، والتى ترتكز فى ثلاثة أهداف، وهم وقف الاعتداء وتأمين باماكو والحفاظ على وحدة أراضى البلد الأفريقى، وإرجاع الهجوم على السفارة لمجرد خلل أمنى فى ليبيا نتيجة حالة التوتر الأمنى التى تعانى منها دول الربيع العربى الثلاث، حيث أصبحت فرنسا فى خانة حرجة، وهى محاربة الدين الإسلامى.


من جانبه، علق على أزمة انفجار السفارة الفرنسية ناصر الهوارى، رئيس مجلس إدارة المرصد الليبى لحقوق الإنسان قائلاً "تفجير السفارة الفرنسية بطرابلس يؤكد وجود مؤامرة فى ليبيا تستهدف زعزعة الثقة فى الحكومة، وإظهار وزارة الداخلية بمنظر العاجز غير القادر على حفظ الأمن، وتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، قد تكون المليشيات المسلحة غير الشرعية هى المنفذة لتفجير الانفجار".


وأكد أن إضعاف وزارة الداخلية يصب فى مصلحتها، وقد تكون التنظيمات الجهادية القعدواية هى المستفيد والمنفذ، انتقاما لما حدث فى مالى، أين ما يكون الفاعل فالوضع فى ليبسا خطير ومتوتر للغاية، وربما لن تستطيع ليبيا حفظ الأمن وتوفير الحماية بمفردها، فى ظل هذه التطورات المتلاحقة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة