الأزمة السورية تحتل الصدارة خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكى للأردن

احتلت مسألة إمكانية اتخاذ موقف دولى من الأزمة السورية الجارية، الصدارة خلال مناقشات فى عمان، اليوم الثلاثاء، فى أول زيارة رسمية لوزير الدفاع الأمريكى، تشاك هاجل، للأردن.

وكان فى استقبال هاجل الأمير، فيصل بن الحسين، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، مشعل محمد الزبن، خلال توقفه بعد ظهر اليوم فى عمان، فى إطار جولة لأسبوع فى المنطقة تشمل أيضا زيارة للسعودية والإمارات.

وخلال وجوده فى عمان، ناقش هاجل ومسئولون أردنيون القضايا الإقليمية وتعزيز التعاون العسكرى، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الرسمية.

وقالت مصادر أردنية، إن الأزمة السورية هيمنت على الاجتماعات السرية، حيث بحث الجانبان الرد الدولى المحتمل فى حال وصول الصراع المستمر منذ عامين إلى الأراضى الأردنية.

كما ركزت المحادثات على مزاعم استخدام دمشق للأسلحة الكيماوية، والتهديدات المحتملة التى يفرضها زيادة تدفق المقاتلين الإسلاميين إلى سوريا، وفقا للمصادر، التى طلبت عدم ذكر اسمها لأنها غير مخولة بالحديث للإعلام.

وتأتى زيارة وزير الدفاع الأمريكى وسط زيادة فى النشاط الأمريكى الأردنى المشترك بشأن الملف السورى.

وأعلن هاجل، الأسبوع الماضى، أن وزارة الدفاع الأمريكية على وشك نشر مئتى مستشار وخبير عسكرى فى الأردن، لتحسين الاستعداد والجاهزية لعدد من السيناريوهات فى سوريا، ولتعزيز مراقبة الحدود المشتركة بين الأردن وسوريا والتى تمتد بطول 370 كيلومترا.

وقالت مصادر أردنية رسمية، إن نشر هذه المجموعة يأتى كخطوة أولى تجاه تعزيز عسكرى أوسع بطول الحدود، فى ظل وضع خطط من أجل دعم محتمل من خلال صواريخ باتريون الأمريكية، من أجل ضرب أهداف استراتيجية حساسة فى سوريا.

ونفى مسئولون أردنيون علانيًة تقارير التعزيز العسكرى، مؤكدين رفض عمان التدخل الأجنبى فى سوريا.