استأنفت محكمة جنايات الجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء، ثانى جلسات محاكمة 12 إرهابيا من كبار قادة تنظيم القاعدة بجنوب البلاد ودول الساحل، من بينهم 5 عناصر هاربة.
ويأتى على رأس هؤلاء الإرهابيين زعيم سرية الملثمين مختار بلمختار المسئول عن احتجاز الرهائن بالمنشأة الغازية بمدنية عين أميناس بولاية إليزى الواقعة جنوب البلاد فى يناير الماضى وهو الحادث، الذى أسفر عن مصرع 80 عاملا جزائريا وأجنبيا وإرهابيا.
وقد وجهت سلطات التحقيقات إلى تلك العناصر جرائم حيازة مواد متفجرة ونقل عتاد حربى وأسلحة بغرض تنفيذ مشاريع إجرامية داخل الأراضى الجزائرية.
تعود وقائع القضية التى بدأت أولى جلساتها يوم 21 يناير الماضى إلى عام 2011، عندما تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على سبعة أشخاص يقومون بدعم الجماعات الإرهابية الناشطة داخل وخارج البلاد.
كما أظهرت التحقيقات أن عناصر التنظيم تقوم بدعم تنظيم "حركة الصحراء من أجل العدالة والإسلامية" بجنوب البلاد الذى قام خلال الشهور الماضية بتنفيذ عدة عمليات إرهابية، استهدفت خصوصا المؤسسات البترولية بالجنوب الجزائرى، وكذا أنابيب الغاز.
وكان تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى قد نفذ سلسلة من التفجيرات الانتحارية بالجزائر، كان أخطرها التى وقعت عام 2007 والتى استهدفت مقرات رئاسة الحكومة والمجلس الدستورى ومراكز أمنية ومكاتب الأمم المتحدة وأدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات.
وأعلن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى مسئوليته عن التفجير الانتحارى المزدوج الذى وقع يوم 26 أغسطس 2011 واستهدف الأكاديمية العسكرية بمدينة شرشال الواقعة غرب الجزائر العاصمة، وخلف 18 قتيلاً و20 جريحًا.
استئناف محاكمة 12 إرهابيًا جزائريًا من كبار قادة تنظيم القاعدة
الثلاثاء، 23 أبريل 2013 06:03 م