قال الناشط السياسى وائل غنيم، إن الثورات لا يتم تقييمها بالأيام ولا بالشهور ولا بالسنين، نافيا إمكانية تغير المجتمع بشكل سريع، لافتا إلى أن الأخطاء التى ارتكبناها تمثلت فى اعتقادنا أنه بعد 18 يوما ستفتح أبواب الجنة لنا.
وأشار غنيم خلال مشاركته فى الندوة، التى نظمتها حركة طلاب مصر القوية، بالاشتراك مع أسرة "فلاش" وحركة "على الحيــاد"، وأسرة الميدان، فى مجمع سبرباى بجامعة طنطا بعنوان "مصر الثورة بين اليأس والأمل"، إلى أن المشكلة ليست فى مبارك نفسه، ولكنها فى نظامه، لافتا إلى أن الشعب توقع انتهاء الأزمة بعد 18 يوما لكن الثورة تحتاج إلى وقت كبير حتى نحكم عليها بالنجاح أو الفشل وفى 25 يناير كسر عدد كبير من المصريين حد الخوف وزادت نسبة المشاركة، وفكرنا فى اختيار من يحكمنا.
واستبعد الناشط السياسى، إمكانية عودة الديكتاتورية بشكلها القديم أو استحداث أشكال لها مستحيل، مؤكدا أن من يفكر فى ذلك يحفر قبره، لأن الشعب لن يقبل بذلك، مشيرا إلى أن الشعب نادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وعلينا أن نسعى ونعمل جاهدين لتحقيقها، لافتا إلى وجود عدد كبير من أبناء الشعب انتخبوا حمدين صباحى مع العلم بأن أغلبية من انتخبوا حمدين من الطبقة الفقيرة والتى حاولت بعض الجهات السيطرة على تلك الأصوات بالزيت والسكر.
وقال غنيم، إن نهج النظام السابق فى تزوير الانتخابات وإدارة الناس لن يعود مرة أخرى، ولو فكر النظام الحالى فيه، فإنه سيحفر قبره بيده، مضيفا أنه بأيدينا نستطيع تغير مجتمعنا، مؤكدا على وجود عدد كبير من الشباب القادرين على تغيير البلاد وأن أدوات الديكتاتورية التى تفعلها النظم أدوات بالية من أمن وإعلام ديكتاتورى، وشعب مسالم متبع نظرية " يكش تولع"، مضيفا أن أى شخص يحاول استجلاب تلك العناصر سوف يدفع الثمن، وعلينا نحن الشباب العمل فى العمل العام والمشاركة فى العمل السياسى عن طريق المشاركة فى الأحزاب، لأن المجتمع لن ينصلح أتوماتيكيا، وجماعة الإخوان المسلمين لن تستطيع التغيير، إلا لو ظهر منافس للوصول للسلطة، وإنجازات النظام هى التى ستحدد بقائه فى السلطة من عدمه.
وائل غنيم من الغربية: أى نظام يحاول إعادة الديكتاتورية يحفر قبره.. وتغيير الإخوان مرهون بظهور منافس لهم.. وأخطأنا بالاعتقاد فى انتهاء الأزمة بعد 18 يوما.. وبقاء النظام فى السلطة مرهون بإنجازاته
الإثنين، 22 أبريل 2013 06:43 م