وضع الدكتور عبد الفتاح خضر، الأستاذ بجامعة الأزهر، والمرشح لرئاستها، خطة عمل لرئيس جامعة الأزهر الجديد، المزمع انتخابه خلال ما يقارب الأسبوعين، بأن ينقى وينظف إدارات الكليات والجامعة من المفسدين والمرتشين والمارقين والمهملين، ومن لا يقوون على أعمالهم تطبيقا لسنة الله فى الخلق.
وأشار خضر، عبر حسابه الشخصى على (الفيس بوك)، بعد أن تواترت أنباء عن ترشحه للمنصب.. على رئيس جامعة الأزهر الجديد تحديث إدارة الجامعة والكليات بأحدث التقنيات العصرية، ولو بالجهود الذاتية، كذا إدارة الامتحانات والكنترولات، والقضاء المبرم على الأساليب البدائية التى ننتهجها فى وقتنا الحاضر، تجاه تسجيل الأسماء باليد وكذلك النتائج وما يتبع ذلك، وإعمال البريد الإلكترونى بين الكليات والجامعة، بدلا من نظام المراسلة الذى انتهى من الكون إلا فى جامعتنا.
مشددا على ضرورة تنظيم الأمور الآتية قانونيا: أن تكون المقررات تابعة لمشكلات البيئة التى يعيش فيها الطالب فتتسم بالواقعية، وأن يتم سن قانون للدراسات العليا ينظم أمور الرسائل العلمية كمّا وكيفا ولونا وتنسيقا، مع بيان الحد الأدنى والأعلى للكم الورقى، الذى ينم فى الأعم الأغلب عن ضعف كبير فى مستوى الطالب والمشرف بالتبعية، وبيان ضوابط المناقشات العلمية مع إظهار المؤثر منها فى نتيجة الباحث، وإقرار جدولة منظمة لمناقشة الرسائل العلمية على مستوى الجامعة، بإنشاء قاعدة بيانات للأساتذة علماء كل فن، بحيث يتم التلاقى المعرفى بين العلماء، من خلال الدور دون تدخل أحد فى هذا الشأن.
مؤكدا على أنه يجب تشكيل لجنة علمية تضم نخبة من علماء كل تخصص، وذلك لوضع رؤية ورسالة للمقررات الدراسية على مستوى الجامعة، والعمل على حماية إسم جامعة الأزهر من أن يكون ضمن المحاكم الإدارية، وذلك بحماية ما يصدر عن الجامعة من الظلم قدر الاستطاعة، ومحو أى جزاء يصلح للمحو تلقائيا، بعد مضى مدته لتشجيع العلماء على العطاء والانتماء، و تغيير إدارات المكاتب ومن فيها من مدراء كل أربع سنوات كحد أقصى للمكوث فيها، ووضع إدارات المدن الجامعية تحت رقابة صحية وإدارية صارمة، و تكوين لجنة من القضاة والمحققين- من غير الأزهر- للنظر بحيدة ونزاهة لكل شكاوى أبناء الجامعة، من أعضاء هيئة التدريس حتى آخر عامل، مرورا بالسادة الموظفين.
موضحا أنه يجب النظر فى مطالب الموظفين مالياً ليقوموا بأعمالهم خير قيام، وتشجيع المتميزين علميا وأصحاب البحوث المنشورة خارج الوطن، وحفز كل من يمثل الجامعة فى المؤتمرات والمنتديات العلمية الخارجية، وذلك لمزيد من الخبرة والخير العائد على الجامعة والبحث العلمى، وسن قوانين تقضى بأن من حصل على درجة أستاذ ولا يتقدم كل عام ببحث مميز يحاسَب على ذلك، ويحجّم من صلاحياته قانونيا، والكشف الطبى للسادة العلماء كل ستة أشهر للاطمئنان على سلامتهم وعطائهم.
ووضع خضر، خطة تنفذ فى حق الطالب الذى اعتبره هو أهم من فى الجامعة، فمن أجله كان رئيس الجامعة وكانت الإدارات ومن هنا كان هو العمود الفقرى لعموم أعمال الجامعة.
مطالبا بالكف عن "تسليع" الكتاب الجامعى، وتجريم طبع الكتب بصورة عبثية أو رديئة من حيث الورق أو طريقة التنسيق.
وكذلك العمل على إيجاد وحدات تعليمية اقتصادية تعود على الكليات بالنفع، وسن قانون يوجب على رئيس الجامعة زيارة كل كلية فى الترم مرة، مع مناقشته لأعضاء هيئة التدريس، وبدون رسميات ولا طقوس ولا "وجع دماغ".
وفى جانب الدراسات العليا، أكد خضر، أنه يجب أن تكون بين علماء كل فن على مستوى الجامعة مساواة تامة، وإنشاء قاعدة معلومات للدراسات العليا، تعطى الإفادات عن مدى تسجيل موضوع من عدمه، من خلالها لا تخرج أعين طلاب العلم "الدراسات العليا" ليقوموا بالتجول بالأوراق متسولين المعلومة فى عصر الاتصالات.
مشيرا إلى أنه تمت كتابة هذا البرنامج فى فراغ كرسى رئيس الجامعة من منصبه، مؤكدا لمن يتقدمون لهذا المنصب أنه من اليقين التام بأن الكرسى لو دام لغيرك ما أتى إليك.
جدير بالذكر أن الدكتور عبد الفتاح خضر، يعمل أستاذا للدراسات العليا بقسم التفسير بجامعة الأزهر، ورئيس الجمعية العلمية الأزهرية بمصر ومؤسسها، وقد زامل مفتى الجمهورية الحالى، وكان من المؤيدين لتوليه منصبه لوسطيته، وهو أول من وضع برنامجا وخطة عمل لمنصب رئيس جامعة الأزهر.
مرشح لرئاسة جامعة الأزهر يضع خطة لتطوير التعليم والمناهج الأزهرية قبل الانتخابات.. وتحديث إدارة الجامعة والكليات بالتقنيات العصرية ولو ذاتيا.. وإنهاء نظام المراسلة.. والنظر فى مطالب الموظفين مالياً
الإثنين، 22 أبريل 2013 09:23 م