تجمع المئات من أنصار حزب "كولورادو" مساء أمس الأحد للاحتفال بما يُنظر إليه على أنه انتصار انتخابى مؤكد لمرشحهم فى انتخابات باراجواى الرئاسية هوراسيو كارتيس.
وأظهرت النتائج الأولية الرسمية للانتخابات، بعد فرز الأصوات فى 7760 مركز اقتراع من إجمالى أكثر من 17500 مركز، حصول كارتيس على أكثر من 46% من الأصوات فيما حصل أقرب منافسيه إيفرين أليجرى مرشح الحزب الليبرالى، على 37% بالكاد.
وأعلن معسكر المرشح أليجرى أنه سينتظر حتى يتم فرز المزيد من الأصوات.
ومن المقرر أن يعلن رئيس المحكمة الانتخابية البرتو راميريز زامبونينى فى غضون ساعات عن النتائج الأولية الرسمية.
وأجريت الانتخابات الرئاسية فى باراجواى أمس الأحد، لاستبدال الرئيس السابق فرناندو لوجو الذى أطيح به على خلفية اتهامه بالتقصير قبل 10 أشهر.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها الساعة 11.00 من صباح أمس الأحد بتوقيت جرينتش وأغلقت بعد تسع ساعات رغم أن سلطات الانتخابات قالت إن الناخبين المصطفين أمام مراكز الاقتراع فى ذلك الوقت سيسمح لهم بأن يدلوا بأصواتهم.
وأشارت استطلاعات رأى، لم تذكر أسماء مرشحين أو أحزاب طوال أمس، أن من أنهى السباق فى المركز الأول فاز بفارق كبير، وبدا على نائب رئيس المحكمة الانتخابية خوان مانويل موراليس أنه يكشف عن سر فى منتصف النهار، عندما قال إنه "ينبغى على أليجرى أن يتقبل هذا المنحى" وجارٍ التحقيق مع موراليس لإدلائه بهذا التعليق ويمثل المرشحان المتقدمان، كارتيس وأليجرى، الحزبين اللذين تحركا على نحو مثير للجدل لاتهام الرئيس السابق، الأسقف لوجو بالتقصير فى أداء مهامه فى يونيو عام 2012 والإتيان بنائب الرئيس آنذاك فيدريكو فرانكو ليحل مكانه.
وكان كارتيس 57 عاما، مرشح حزب "كولورادو" الذى قاد البلاد منذ أيام الديكتاتور الفريدو ستروسنر حتى انتخاب لوجو، يعد الفائز المؤكد حتى أسابيع قليلة ماضية، متقدما بفارق عشرة بالمئة تقريبا بحسب استطلاعات للرأى.
أما منافسه أليجرى 50 عاما، مرشح الحزب الليبرالى الذى ينتمى إليه الرئيس المؤقت فرانكو، فقد عزز من فرصه الأسبوع الماضى من خلال تحالفه مع حزب الاتحاد الوطنى للمواطنين الأخلاقيين (يوناسى).
كان مرشح حزب يوناسى قائد الانقلاب السابق لينو أوفيدو، قد توفى فى حادث تحطم مروحية فى مطلع فبراير الماضى.
ويحق لنحو 5.3 مليون ناخب مسجلين فى الكشوف الانتخابية، التصويت فى انتخابات البلاد التى يبلغ تعداد سكانها 6.6 مليون نسمة، لاختيار رئيس ونائب رئيس وأعضاء الكونجرس "البرلمان" ومحافظين ومسئولين آخرين فى جولة واحدة من التصويت.
وقال وزير الداخلية كارميلو كاباليرو فى مؤتمر صحفى أمس الأحد، إن رجلين مسلحين من بوليفيا اعتقلا أول أمس للاشتباه فى تخطيطهما لارتكاب جريمة قتل كان من الممكن أن تعوق سير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ولم يكشف عن هدف المؤامرة المزعومة، كما لم يتم الكشف عن الأشخاص الذين خططوا لها.
وينظر إلى الانتخابات الجديدة على أنها حاسمة لاستعادة علاقات البلاد على الصعيد الدولى بعد إقالة لوجو التى أدت إلى قيام العديد من الدول بالحد من علاقاتها مع باراجواى.
مؤيدو كارتيس يحتفلون لتقدمه فى انتخابات باراجواى الرئاسية
الإثنين، 22 أبريل 2013 02:50 ص