قال ثلاثة مسئولين لبنانيين، كانوا ضمن وفد زار الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الاثنين، إنه أبلغهم أن لبنان لا يستطيع النأى بنفسه عن أعمال العنف الدائرة فى بلاده ودعا إلى علاقات قوية بين البلدين لحماية لبنان.
وسعى لبنان الذى خاض حرباً أهلية بين عامين 1975 و1990 إلى اتباع سياسة "النأى بالنفس" عن الصراع الدائر فى سوريا منذ عامين، لكن مسئولين لبنانيين يشعرون أن بلادهم تنزلق على نحو متزايد نحو الحرب الأهلية التى تقول الأمم المتحدة إنها أدت إلى مقتل ما يزيد على 70 ألف شخص.
وزار 54 شخصية، يمثلون الأحزاب اللبنانية المؤيدة لسوريا العاصمة السورية دمشق أمس الأحد، ونقلوا عن الأسد اليوم الاثنين، قوله إن حقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد أنه لا يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عما يجرى فى سوريا.
وكان لسوريا قوات فى لبنان على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود قبل أن تنسحب فى عام 2005.
ونقلت عضو المكتب السياسى لتيار المردة "فيرا يمين" عن الرئيس الأسد قوله لوفد الأحزاب "أنتم لبنان الحقيقى المنسجم مع تاريخه وجغرافيته بما يتناقض مع سياسة النأى بالنفس. لا أحد يستطيع أن ينأى بنفسه بينما تلتهمه النيران".
وأضافت نقلا عن الأسد، "ما معنى النأى بالنفس وكيف للواحد أن ينأى بنفسه عن نار تأكله، هذه النار تحرق كل الجسم كيف يمكن لك أن تنأى بنفسك عنها. فإذا لم نقل العامل التاريخى هناك العامل الجغرافى".
لبنانيون نقلاً عن "الأسد": لا يمكن لأحد أن ينأى بنفسه والنار تلتهمه
الإثنين، 22 أبريل 2013 09:14 م