وجه عصام حسنين القيادى بالدعوة السلفية، رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "هل تريدون يا قيادات الجماعة أن تكون مصر كالعراق؟! اتقوا الله فى أتباعكم ومصر، واعلموا أن لا عذر لكم عند الله بعد هذا البيان، وأرجو من المسلمين أن يتبعوا علماءهم فى المعروف وبدليل".
وقال "حسنين": "لقد كان خطأ جماعة الإخوان الأكبر هو التقارب مع الروافض الذين صارت عقائدهم المنحرفة وخطرهم وخيانتهم شبه معلومة عند الأكثر، وتبين لهم ذلك "حرب الخمينى فى العراق - موالاة الاحتلال الأمريكى للعراق وقتلهم لأهل السنة بذبح وحرق واغتصاب للنساء، بل وصار الحكم لهم بعد أن كانت العراق دولة سُنية - مساندة بشار إلى الآن وما نتج عن ذلك من مقتل أهل السنة وتشريدهم وخراب بلادهم".
وأضاف القيادى بالدعوة السلفية فى مقاله كتبه نشر على موقع "صوت السلف" الذى يشرف عليه الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية: "ناهيك عن محاولات الإخوان للتقارب التى باءت بالفشل، وبعضهم بعد خوضه التجربة كتب محذرًا، لكن دون جدوى! ولا يزال هذا الخطأ يُرتكب، ولكن اليوم بصورة أخطر سيبوؤون بإثمها إن لم يفيقوا، بل ومن علامات عدم التوفيق والمآل هو السقوط كما رأينا فى تاريخنا المستور فى دولة الإخوان الآن من حفاوة بالغة بالمجرم "نجاد"، ووزير سياحة يذهب للإتيان الروافض لزيارة الأضرحة وممارسة الشرك بالله على أرض التوحيد، ومِن ثَمَّ نشر الرفض وسب الصحابة، وتهديد السلم والبنية الاجتماعية، وقد ارتفعت أصوات الناصحين محذرة، لكن لا حياة لمن تنادى!
وتابع قائلا: "وهذا من أعجب العجب! أن يبصر الإنسان عدوه ويرسل الله له من يعرفه إياه فيصر على العمى وأنه ليس بعدو له! والسر فى ذلك هو الخلل المنهجى عندهم، وهو قول المرشد المؤسس "حسن البنا "-رحمه الله- عندما سألوه عن مدى الخلاف بين أهل السنة والشيعة؟ فنهاهم عن الدخول فى مثل هذه المسائل الشائكة التى لا يليق بالمسلمين أن يشغلوا أنفسهم به، والمسلمون على ما ترى من تنابز يعمل أعداء الإسلام على إشعال ناره، فقلنا لفصليته -أى التلمسانى-: نحن لا نسأل عن هذا للتعصب أو توسعة لهوة الخلاف بين المسلمين، ولكن نسأل للعلم؛ لأن ما بين السنة والشيعة مذكور فى مؤلفات لا حصر لها".
وأضاف: "مما لا شك فيه أن المرشد لم يكن يعلم أن منكر الولاية كافر عندهم، وأن موالاة أبى بكر كفر كما قال الخمينى وإن كان معذورًا فلا يُعذر أتباعه إلى اليوم فى هذا التقليد الأعمى الذى نُهينا عنه، قال -تعالى- عن سبب ضلال الأمم: (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ) (الزخرف:22)، هكذا بدون بصيرة! أما الإتباع الصحيح فهو ألا يقدم كلام أى أحد كائنًا من كان على كلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن كل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأن كلام العلماء يستدل له لا به، وهذا التبرير عممته الجماعة فيما بعد عند أى خلاف معها، فحرَموا أنفسهم من كثير من السنة، ووقعوا فى أخطاء سياسية خطيرة".
قيادى سلفى للإخوان: من العجب أن يبصر الإنسان عدوه ويرسل الله له من يعرفه إياه فيصر على العمى.. تقاربكم مع الروافض مثل خطيئة كبرى.. حسنين يؤكد: "البنا" سر الخلل المنهجى لدى الجماعة بخصوص الشيعة
الإثنين، 22 أبريل 2013 01:56 م