صراع ساخن بين السلفيين والإخوان بالمنيا استعدادًا للانتخابات القادمة

صراع ساخن بين السلفيين والإخوان على حصد أكبر عدد من المقاعد فى الانتخابات البرلمانية وأى استحقاق انتخابى قادم، من خلال العمل الجماهيرى واستغلال المساجد داخل القرى، سواء من السلفيين أو الإخوان والحديث عن الرجال السابقين ودورهم فى نشر الدعوة الإسلامية، كما حدث فى قرية ريدة الجمعة الماضية، عندما قام أحد أعضاء جماعة الإخوان بصعود المنبر والحديث عن بطولات حسن البنا ودوره فى الحياة السياسية والدينية ودعوة المصلين لقراءة سيرة البنا ومشواره فى الدعوة الإسلامية.

لم يقتصر الإخوان على صعود المنابر فقط بينما قاموا فى الفترة الأخيرة بتوزيع سلع غذائية على المواطنين فى القرى واستغلال قرار وزير التموين بتخفيض أسعار بعض السلع داخل فروع الشركة المصرية لتجارة الجملة والحصول على كميات وتوزيعها أمام مقراتهم بالقرى، مما أثار غضب السلفيين ودفعهم إلى التقدم للمحافظ، بطلب للمساواة بينهما والعدالة فى التوزيع، الأمر الذى دفع المحافظ إلى وقف تلك الطلبات، هذا بالإضافة إلى قيام جماعة الإخوان بإقامة منفذ لتوزيع السلع الغذائية بمدينة المنيا بأسعار مخفضة للمواطنين، غير أن الإقبال عليها ضعيف جدًا، مما أدى إلى عدم الاستمرار فيه أكثر من 3 أيام فقط.

على الجانب الآخر، اعتمدت الدعوة السلفية على اهتزاز صورة الإخوان بين المواطنين وتقديم صورة قوية ومحبوبة للمواطنين فى القرى عن الداعية الإسلامى الوسطى، بالإضافة إلى قيام أعضاء حزب النور والدعوة السلفية باستطلاع آراء عدد من المواطنين ومطالبتهم بالتعاون معهم فى اقتراح أسماء تكون كفئًا للمرحلة القادمة وذات قبول داخل القرى والريف، ومن أبرز الشخصيات للإخوان فى المرحلة القادمة، حسين سلطان النائب السابق عن حزب الحرية العدالة بمركز المنيا، بينما كان من أبرز النواب للسلفيين والمرشح بقوة للانتخابات القادمة الشيخ مشرف أحمد مشرف عن دائرة المركز أيضًا.

ولم يقتصر الصراع بين الإخوان والسلفيين فقط إنما دخل فيه فلول الوطنى، حيث جاء التقسيم الأخير للدوائر الانتخابية فى المنيا ليجهض ترتيبات وحسابات فلول الوطنى بعد أن اختلفت موازين الكتل التصويتية التى تسيطر عليها القرى فى جميع دوائر المحافظة ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فجماعة الإخوان المسلمين تحاول من ناحية أخرى تفتيت وضرب الكتل التصويتية للفلول بإنشاء مكاتب سياسية فى المجالس القروية التى تمتع بكتل تصويتية يسيطر عليها الفلول ورغم ذلك فإن الأحزاب التى تضم فلول المنحل بدأت تنتشر فى قرى المحافظة لحشد الكتل التصويتية والعائلات الكبيرة التى كان يعتمد عليها المنحل فى جميع الانتخابات.