صراع «الشوادر» و«المنابر» يحتدم فى المحافظات بين القوى الإسلامية على أصوات الناخبين لمجلس النواب«الجماعة» تخوض معركة جذب الأصوات بتكتيكات جديدة لهزيمة «السلفيين» وفلول «الوطنى» فى الصعيد

الإثنين، 22 أبريل 2013 11:39 ص
صراع «الشوادر» و«المنابر» يحتدم فى المحافظات بين القوى الإسلامية على أصوات الناخبين لمجلس النواب«الجماعة» تخوض معركة جذب الأصوات بتكتيكات جديدة لهزيمة «السلفيين» وفلول «الوطنى» فى الصعيد صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب - حسن عبدالغفار - معتز الشربينى أيمن لطفى - ماهر أبونور - هيثم البدرى محمد عز - محمد حسين

نقلا عن اليومى..
على الرغم من تأجيل الانتخابات البرلمانية لأجل غير مسمى، فإن التنافس والتسابق بين القوى السياسية فى المحافظات يجرى على قدم وساق من خلال حملات التواصل الجماهيرى والشعبى فى إطار سعى كل حزب للاستحواذ على أصوات المواطنين.
وتشهد محافظة الغربية حالة من الصراع بين القوى الإسلامية فى محاولة لإثبات الذات فى الشارع، وفى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، بعدما دشن حزب الحرية والعدالة حملة «معا نبنى مصر» ليحجز لنفسه مقعدا متقدما فى العمل المجتمعى منذ شهر يناير الماضى.

وابتكرت لجان الحرية والعدالة بالغربية مجالات جديدة، منها أسواق السمك الأسوانى والقوافل الطبية البيطرية للكشف المجانى وعلاج «حيوانات» الفلاح المصرى وأسواق السلع الغذائية والتموينية والخضار والفاكهة، ولم يكتف الإخوان بالشارع بل اقتحموا جامعة طنطا وجامعة الأزهر ودشنوا فيها مجموعة من الفعاليات مثل حملة «طمنى عليك» ومعارض الملابس.
ولم تكن جماعة الإخوان وحدها فى هذا المضمار بل سار على الدرب نفسه، أحزاب النور، والوطن، والوسط، ونظموا أيضا معارض للسلع الغذائية، وعددا من القوافل الطبية فى مدن محافظة الغربية، بينما ركزت القوى الليبرالية والمدنية من أحزاب المصريين الأحرار والدستور والوفد ومصر القوية فى المشاركة بإيجابية فى فعاليات التظاهر التى تشهدها المحافظة بالتنسيق مع القوى الشبابية والثورية منذ 25 يناير الماضى وتوصيل رسالة للحكومة والرئاسة بفشلهم فى النهوض بمصر والمرور بها لبر الأمان كما كانت أهم مطالبهم خلال المرحلة الماضية المطالبة بحق الشهداء وتكريم أمهاتهم وأسرهم وذويهم والاعتراض على فشل الحكومة فى حل الأزمات مثل الوقود والمرور والانفلات الأمنى، كما تفاعلت القوى الليبرالية والمدنية فى احتفالات تكريم الأمهات والاحتفالات بالأيتام والتفاعل الثقافى والندوات النوعية للأعضاء.

وفى شمال سيناء دشنت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة من خلال إقامة أسواق خيرية لبيع اللحوم والمواد الغذائية المخفضة فى مدن بئر العبد، والعريش، والشيخ زويد، وجاء بعدها «حزب النور» الذى تمكن من إقامة أسواق خيرية فى مناطق قرى بئر العبد وأحياء مدينة العريش وغاب عن تلك الفعاليات بقية الأحزاب والحركات السياسية.

ورغم السرية التى تفرضها جماعة الإخوان على مرشحيها للانتخابات البرلمانية المقبلة، لكن بات من المؤكد أن القيادى الإخوانى بالعريش عبدالرحمن الشوربجى سيتم ترشيحه على قائمة الإخوان فردى، بينما سيتم الدفع باسم مدير مكتب نائب محافظ شمال سيناء على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة فى المحافظة، وكذلك النائب الإخوانى السابق «خالد حركة»، بينما يتردد أن النائب السلفى محسن عبدالعزيز، لن يتم ترشيحه على قائمة حزب النور ومن المرجح أن يتم ذلك عبر حزب «الراية».

وفى الوادى الجديد، بدا الصراع بين قطبى التيار الإسلامى واضحا، حيث حشدت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة طاقاتها من أجل الحفاظ على شعبيتها فى المجتمع الواحاتى بتكثيف أنشطتها الخيرية من خلال تنظيم نوافذ لبيع اللحوم المدعمة للأهالى بسعر 45 جنيها للكيلو، والتى لاقت رواجا كبيرا من المواطنين فى ظل الغلاء الفاحش الذى تشهده أسواق اللحوم بالمحافظة، كما نفذ كوادر حزب الحرية والعدالة عددا من الفعاليات الخيرية، منها المعارض الخاصة بملابس الأيتام تحت شعار الحزب والجماعة.

وقال المهندس صالح حسين مسؤول جماعة الإخوان المسلمين لـ«اليوم السابع» إن شعبيتهم بالمحافظة فى تزايد مستمر بسبب ما يقدمونه من خدمات للمواطنين فهم يكرمون المتفوقين فى الوقت ويدعمون المواطنين للحد من سطوة الجزارين والتجار بتخفيض أسعار المنتجات.
وعلى الجانب الآخر، قام السلفيون وكوادر حزب النور السلفى يتبنى رؤية تدعيم القيم الاجتماعية وسلوكيات الشباب وتطوير كفاءتهم من خلال إطلاق حملات توعية برعاة من خارج الحزب، ومنها حملة معا ضد الإدمان بالتنسيق مع صندوق مكافحة الإدمان التابع لمجلس الوزراء، وكذلك تنظيم دورات تدريبية فى مجال الحاسب الآلى وتنمية الموارد البشرية والابتعاد كليا عن تنظيم المعارض الخيرية أو توزيع اللحوم

وقال مؤمن مرعى أمين حزب النور بالمحافظة لـ«اليوم السابع» إن التطور الذى طرأ على فكر وثقافة المواطن جعلنا نفكر كثيرا قبل استخدام وسائل دعائية مشروطة بخدمات مادية، وهو ما لا يعنى أن هناك مصلحة من وراء تلك الخدمات التى يقدمها الحزب وهى توصيل رؤية الحزب للشخص المستهدف.

وعلى الرغم من تراجع شعبية جماعة الإخوان فى محافظة بنى سويف، فإن حزب الحرية والعدالة يراهن على استعادة هذه الشعبية من خلال المساعدات التى يقدمها للمواطنين بالتنسيق مع بنك الطعام، كما تبنى الحزب تنظيم حملات التبرع بالدم والقوافل الطبية فضلا على تدشين رابطة منتجى النباتات العطرية بالتنسيق مع نقابة فلاحى مصر.
وبحسب مصادر فى جماعة الإخوان، من المقرر أن يتم الدفع فى معركة انتخابات مجلس النواب، بالدكتور نهاد القاسم على قائمة جنوب المحافظة، والمحاسب محمد شاكر الديب على رأس قائمة الشمال وعلى المقاعد الفردية سيتم ترشيح وجهين جديدين، هما الشيخ ماهر عباس والمحاسب بدر مرزوق مع الدفع أيضا بعضو مكتب الإرشاد عن شمال الصعيد المهندس الشرقاوى.

أما حزب النور السلفى يعتمد فى معركة جذب أصوات الناخبين على الخدمات الجماهيرية، وعلى الدعاة ورموز الدعوة السلفية فى المحافظة وفى مقدمتهم الدكتور سيد حسين العفانى، كما يعتمد الحزب على أمين المحافظة والسياسى المخضرم دكتور شعبان عبدالعليم عضو مجلس الشعب السابق فى التعليق على الأحداث، وتوضيح رؤية الحزب وموقفه منها بالإضافة إلى اعتماده على إقامة المعارض فى مدينة بنى سويف.

ورغم عدم إعلان الحزب لمرشحيه بعد إجراء الانتخابات الداخلية إلا أن مصادر سلفية تؤكد الدفع بأمين الحزب بالمحافظة الدكتور شعبان عبدالعليم الأستاذ بتجارة جامعة بنى سويف والشيخ نجم الدين فاضل والدفع بعدد من الوجوه الجديدة فى القوائم والفردى لخوض الانتخابات المقبلة.

فى حين تكتفى أحزاب المعارضة وجبهة الإنقاذ «الوفد، الدستور والتيار الشعبى، المصريين الأحرار» على التظاهرات والوقفات الاحتجاجية وإبداء موقفها المعارض لمؤسسة الرئاسة والإخوان المسلمين، خاصة مع وجود خلاف بين أعضاء الجبهة بالمحافظة حول ضم منتمين للوطنى المنحل من عدمه، خاصة ممن لهم الأحقية فى الترشح بعد صدور قانون العزل السياسى.

وفى محافظة المنيا، يدور صراع ساخن بين السلفيين والإخوان، وظهر هذا الصراع بقوة، فى قرية ريدة، حيث قام أحد أعضاء جماعة الإخوان بصعود المنبر والحديث عن بطولات حسن البنا ودوره فى الحياة السياسية والدينية ودعوة الحضور بقراءة سيرة مؤسس الجماعة ومشواره فى الدعوة الإسلامية، ولم يقتصر الإخوان على صعود المنابر فقط بينما قاموا فى الفترة الأخيرة بتوزيع سلع غذائية على المواطنين فى القرى واستغلال قرار وزير التموين بتخفيض أسعار بعض السلع داخل فروع الشركة المصرية لتجارة الجملة والحصول على كميات وتوزيعها أمام مقراتهم بالقرى، مما أثار غضب السلفيين ودفعهم إلى التقدم للمحافظ بطلب للمساواة بينهما والعدالة فى التوزيع الأمر الذى دفع المحافظ إلى وقف تلك الطلبات هذا، بالإضافة إلى قيام جماعة الإخوان بإقامة منفذ لتوزيع السلع الغذائية بمدينة المنيا بأسعار مخفضة للمواطنين غير أن الإقبال عليها ضعيف جدا، مما أدى إلى عدم الاستمرار فيه أكثر من 3 أيام فقط.

وتركز الدعوة السلفية فى صراعها مع الجماعة على اهتزاز صورة الإخوان بين المواطنين، وقيام أعضاء حزب النور والدعوة السلفية باستطلاع آراء عدد من المواطنين ومطالبتهم بالتعاون معهم فى اقتراح أسماء تتمتع بالقبول فى القرى والأرياف.

وبعيدا عن صراع الإخوان والسلفيين ظهر بقوة فى الصورة نواب الحزب الوطنى المنحل، حيث جاء التقسيم الأخير للدوائر الانتخابية فى المنيا ليجهض ترتيبات وحسابات نواب الوطنى، بعدما اختلفت موازين الكتل التصويتة فى جميع دوائر المحافظة، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، إذ تسعى جماعة الإخوان المسلمين لتفتيت وضرب الكتل التصويتة للفلول بإنشاء مكاتب سياسية فى المجالس القروية التى تتمتع بكتل تصويتة من كبار العائلات.
وفى دمياط، ظهر بقوة تراجع شعبية الإخوان، وفشلت أشكال الدعاية السابقة فى جذب المواطنين، لذلك غيرت الجماعة فى المحافظة من وسائلها التقليدية بافتتاح أسواق أسبوعية، خاصة يوم الجمعة، وأطلقت عليها أسواق الخير وهو ما اعتبره البعض استغلالاً من الجماعة إذ إنهم لا يستخرجون تصاريح أو تسديد قيمة إيجارية للوحدات المحلية نظير استغلال هذه المساحات.

الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة لحزب النور الذى أدرك عزوف المواطن عن التعامل مع هذه الأسواق مبكرا، واعتبرها رشوة انتخابية أو تجارة ربحية للأحزاب فقرر النور الخروج من هذا التقليد، واتفق أعضاء الجمعية السلفية وحزب النور على الاستعاضة عن ذلك بتوزيع مواد غذائية وكساء على بعض الفقراء بنظام توصيل الباب للباب، كما تم تخصيص مبالغ فى صورة رواتب شهرية لبعض ذوى الاحتياجات بخلاف دعم الأيتام من خلال جمعيات أهلية تابعة للجماعة السلفية.

وفى محافظة أسيوط، التى شهدت الشتاء الماضى معركة عنيفة بين قوى الإسلام السياسى، على معركة أسطوانة البوتاجاز، وشوادر اللحوم، ولكن بدأت الدولة تستعيد الإشراف على توزيع الأسطوانات من خلال كوبونات يستلم بها المواطن أسطوانة البوتاجاز الأمر الذى وصفه مراقبون بأن الإخوان خشوا من زيادة شعبية النور السلفى فسحبوا منه توزيع أسطوانات البوتاجاز، وأضافوا إلى ذلك تسويق بعض الوظائف المطلوبة للشركات الخاصة عن طريق صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة