أرجع دكتور سمير مرقص، مساعد الرئيس الأسبق لشئون التحول الديموقراطى، تكرار أحداث التوتر الدينى بين المسلمين والأقباط فى مصر وتكاثفها وتعاقبها من سبعنيات القرن الماضى والتى وصلت لـ 200 حالة حتى الأن لأن مصر "بعافية" من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وثقافيا.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون العربية والأمن القومى برئاسة وكيل اللجنة الدكتور سعد عمارة الأثنين، ضمن سلسلة اجتماعتها حول أحداث الخصوص والكاتدرائية.
ودلل على ذلك بأنه من عام 1919 وحتى 1969 لم يتم رصد سوى وقعتين لنزاع دينى، كانت حرق كنيستين فى الزقازيق والسويس، فى الوقت الذى اقتربت فيه وقائع النزاع الدينى الكاملة منذ سبعنيات القرن الماضى وإلى الأن لـ 200 واقعة، بخلاف المناوشات.
وأشار مرقص إلى أن باحثين أكتشفوا أن هناك 6 أسباب حاكمة للنزاعات الدينية خلال السنوات الفائتة، منها: الشائعات، بناء كنيسة، والعلاقات العاطفية، والاراضى، والاعلام، وواقعة تحرش .
وأعتبر مرقص أن بناء الكنائس والمشاركة السياسية من المؤشرات التى توضح وضع الاقباط فى مصر.
وقال "الميل للتعين فى مجلس الشعب، فى فترة السادات حيث إن الـ 10 المعينين كانوا من الاقباط فى 1979، فاصبح عرف يتكرر بدلا من تدعيم المشاركة السياسية، حتى أنه فى 2005 وصلت لـ 2%".
وحول مؤشر بناء الكنائس، أضاف مرقص " لم تكن هناك مشكلة فى بناء الكنائس حقيقة فى الفترة الاسلامية، بل كانت تتوقف على الحاكم الخائن الظالم".
وأشار إلى أنه تفاجأ بأن هذا الموضوع بعكس ما هو شائع، حيث إنه وجد أن القانون المنظم لبناء اكنائس هو 15 لسنة 1927 ، وهو الخاص بالتصديق على تعيين رؤساء الكنائس، اى أنه ليس له علاقة بهذا الشأن".
ونبه مرقص إلى أنه فى عام 1994دخل السجال الدينى بين المصريين، حيث بدأ
التجريح المتبادل بين الاثنين منذ دخول الفضائيات، الأمر الذى لم يكن متواجدا فى تاريخ مصر، سوى حادثتين فى عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بشكل بسيط جدا والمصريون نبذوها.
وتابع " من 30 سنة تركناها حتىأاصبحت اى مشكلة عادية بين اثنين من مسلمين وأقباط تتحول للتوتر دينى، والكشح واحدة منهم كان خلاف بين تاجر جملة وقطاعى..والتباطأ فى حلول المشاكل، وكنا فى غنى عن هذا كله".
وأستطرد "كل هذا متراكم ومتداخل، العنف الدينى وهناك بالفعل احتقان، ومؤمن علميا أن الاحداث وجغرفيا التوتر الدينى هى فى المناطق الاقل فقرا والأقل تنمية، كل ما تطلع للجسم الاجتماعى لفوق تقل ولا تزيد، متلقيش أحداث توتر فى مارينا".
ولفت مرقص إلى أنه بجانب النوع الأول من المشاكل فيما يتعلق بالشأن القبطى وهى ذات طبيعة دينية التى يدخل فيها بناء الكنائس، والحرية الدينية، والتشكيك فى العقيدة الدينية، والاوقاف، هناك مشاكل ذات طبيعة مدنية أى التى يتعرض لها الاقباط فى الحياة اليومية، وهى الترقيات فى الجامعة والمناصب العليا، مشيرا إلى أن هناك مساحات من الفقه الاسلامى لم تحسم أمرها بخصوص الولاية العامة للاقباط.