ذكرت السلطات فى روسيا اليوم، الاثنين، أنه على حد علمها لم يسافر أى من الشقيقين تسارنايف، المشتبه بهما الرئيسيان فى تفجيرى مارثون بوسطن الأسبوع الماض، إلى إقليم داغستان بمنطقة القوقاز فى الآونة الأخيرة.
وفى تصريح نقلته وكالة انترفاكس الروسية للأنباء، قالت وزارة داخلية الإقليم "لم يظهر تامرلان تسارنايف ولا شقيقه جوهر فى إقليم داغستان خلال الأعوام القليلة الماضية".
وتعد مسألة ما إذا كان الشقيقان زارا منطقة القوقاز مهمة فى ضوء محاولة السلطات تجميع الخيوط معا لمعرفة ما إذا كان الاثنان عملا بمفردهما أم تربطهما صلة ما بحركة إرهابية أكبر.
يذكر أن جوهر "19 عاما" لا يزال فى المستشفى ببوسطن، حيث أصيب بجروح أثناء هروبه من السلطات الأسبوع الماضى، وتردد أنه بدأ يجيب على الأسئلة من خلال قيامه بتدوين الإجابات كتابة، نظرا لعدم قدرته على الكلام بسبب إصابته بطلق نار فى الحلق.
كانت تقارير إعلامية أمريكية ذكرت أن تامرلان "26 عاما"، الذى لقى حتفه أثناء فراره من السلطات الأسبوع الماضى، قضى النصف الأول من العام الماضى فى روسيا بعد سفره جوا إلى موسكوفى يناير.
وقال والده أنزور، الذى يعيش حاليا فى داغستان، فى المقابلات التى أجرتها معه وسائل الإعلام، إن تامرلان مكث معه فى القوقاز لمدة ستة شهور العام الماضى، وقال لإذاعة أوروبا الحرة، إن نجله زار الشيشان فى ذاك الوقت.
ونقلت الإذاعة عنه قوله: "إنه زار الشيشان معى مرتين، وذهبنا لزيارة أقاربي".
ويعيش أنزور تسارنايف، وهوشيشانى عرقى، فى العاصمة المحلية محج قلعة التى هى مسقط رأس زوجته زبيدات بحسب تقارير إعلامية.
وأعرب الخبراء عن دهشتهم لكون السلطات الروسية سمحت لتامرلان تسارنايف بالسفر بحرية إلى شمال القوقاز، بعد أن تردد أن موسكوطلبت من مكتب التحقيقات الاتحادى (إ ف بى آى) فى مطلع 2011 إخضاع تسارنايف للتحرى والبحث بسبب وجود مخاوف من أنه أحد أتباع الإسلام المتطرف.
وقال (إف بى آى) إنه بعد التحرى والبحث عن تسارنايف الأب "لم نجد أى نشاط إرهابى" لديه، وأنه بعد ذلك لم نتمكن من الحصول على معلومات إضافية من الحكومة الأجنبية التى سبق أن أمدتنا بإخبارية عنه.
ولم يكشف (إف بى آى) عن الدولة التى طلبت التحرى عنه لكن تقارير إعلامية قالت إنها روسيا.
روسيا: المتهمان الاثنان فى تفجيرات بوسطن لم يزورا شمال القوقاز
الإثنين، 22 أبريل 2013 06:34 م