تقديم تقرير لوزير الخارجية حول مشاركة مصر فى منتدى "تانا"

يقدم السفير الدكتور وليد عبد الناصر، مساعد وزير الخارجية للتخطيط السياسى، تقريراً لوزير الخارجية محمد كامل عمرو، عن مشاركته ممثلا لمصر فى اجتماعات منتدى "تانا" رفيع المستوى المعنى بالأمن فى أفريقيا.

وقال السفير الدكتور وليد عبد الناصر، عقب عودته للقاهرة اليوم، إن اجتماعات المنتدى التى عقدت فى أديس أبابا على مدى اليومين الماضيين، بمشاركة عدد من رموز الدول الأفريقية والقارة السمراء، تناولت مناقشة عدد من القضايا التى تمثل تحديات أمنية ملحة وتؤثر على الأمن فى ربوع أفريقيا، وبحث المنتدى فى سبل إيجاد طرق سلمية أفريقية خالصة لهذه المشاكل من منطلق تجنب التدخل الأجنبى الدولى فى شئون القارة.

وأضاف أن هياكل المنتدى وفعالياته المختلفة تعمل كإدارة استباقية تبحث عن تحقيق السلام والأمن فى أفريقيا، وإيجاد حلول ذاتية أفريقية للمشاكل التى تهدد كيانات الدول الأفريقية وتقوض مؤسساتها.

وأشار إلى أن الجريمة المنظمة العابرة للدول تعد واحدة من التهديدات الرئيسية للدول فى أفريقيا، ولها انعكاساتها على السلم والأمن، وتهديد مؤسسات الدولة الأفريقية. وأوضح أن الاتجار بالمخدرات والبشر، وتجارة الأسلحة غير المشروعة والقرصنة والتزوير ونهب الثروات المعدنية وغيرها من الجرائم تؤدى لزعزعة الاستقرار وتقوض كثيرا من حكومات الدول الأفريقية.

تجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء هذا المنتدى عام 2009 بهدف تنفيذ إعلان طرابلس الصادر عن القمة الأفريقية الاستثنائية التى عقدت فى 31 أغسطس من العام الماضى.. وشارك فى تأسيسه كل من ميليس زيناوى رئيس وزراء إثيوبيا، وعمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتى ويورى موسيفينى، رئيس جمهورية أوغندا، والشيخ شريف، رئيس الصومال، والرئيس ثابو مبيكى، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا والرئيس أوباسانجو، الرئيس السابق لنيجيريا.

وجاءت الدعوة لعقد هذا المنتدى امتدادا لتقليد أفريقى عريق كان يتم بمقتضاه تجمع شيوخ القبائل الأفريقية تحت ظلال شجرة "الباوباب" للحديث عن القضايا المهمة لمجتمعهم. واستوحيت فكرة المنتدى من هذه الشجرة الرائعة التى تمثل شعار المنتدى لمناقشة مستقبل السلم والأمن الأفريقى.