الصحف البريطانية: مكى يستقيل احتجاجا على تدخل الحكومة فى السلطة القضائية.. روبرت فيسك: مستشارة الأسد تكشف أسرارا من رئاسة والده فى كتاب جديد.. مؤسس دار ميريت: المرحلة المقبلة من نضالنا ضد تجار الدين
الإثنين، 22 أبريل 2013 02:04 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان:
مكى يستقيل احتجاجا على تدخل الحكومة فى السلطة القضائية
اهتمت صحيفة "الجارديان" باستقالة وزير العدل المستشار أحمد مكى من منصبه، وقالت إن تلك الاستقالة جاءت فى خلاف حول استقلال القضاء، بعد أن قال مكى إن نظام الإخوان المسلمين حاول التدخل فى عملية تعيين القضاة وعملهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستقالة جاءت احتجاجا من مكى على ما يراه تدخلا غير مبرر فى العملية القضائية من جانب الحكومة التى يقودها الإسلاميون، وتأتى استقالة مكى، الذى كان يعتبر متعاطفا مع الإسلاميين، بعد يوم من انخراط أنصار الإخوان المسلمين فى احتجاجات عنيفة تطالب بتطهير القضاء، وسبقت الاستقالة أيضا جلسة مناقشة متوقعة فى البرلمان لقانون يخشى منتقدوه أنه سيمنح الحكومة الكثير من السلطة فى تعيين وفصل القضاة.
وذكّرت الصحيفة بأن القضاء هو واحد من أهم أسس الخلاف الكبير فى مصر المعاصرة، ويقول أنصار الحكومة إنه لا يزال يعمل بقضاة موالين للرئيس السابق حسنى مبارك، فى الوقت الذى يقول فيه النشطاء والسياسيون المعارضون، إن الإسلاميين أنفسهم يتدخلون بشكل مبالغ فيه فى القضاء.
الإندبندنت:
روبرت فيسك: مستشارة الأسد تكشف أسرارا من رئاسة والده فى كتاب جديد
تحدث الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله اليوم بالصحيفة عن كتاب جديد لبثينة شعبان، مستشارة الرئيس السورى بشار الأسد، والتى أمضت عشر سنوات كمترجمة لوالده الرئيس لسابق حافظ الأسد، وتكشف شعبان فى هذا الكتاب عن وثائق سرية تخص الرئاسة السورية ووزارة الخارجية.
ويقول فيسك فى البداية، إن هناك تساؤلات تدور عن الذى كان سيفعله حافظ الأسد لو واجهته الانتفاضة السورية التى يواجهها ابنه الآن، وهل كان سيسمح لسوريا بالانزلاق إلى الحرب الأهلية سريعا، إما أنه كان سيستخدم نفس القسوة التى استخدمها من قبل أمام انتفاضة الإخوان المسلمين فى حماة عام 1982، عندما قتل 20 ألف شخص، وإما كان سيعترف الأسد بمظاهرات الشارع الأصلية كفرصة للابتعاد عن الاستبداد.
ويتابع فيسك قائلا: إن الموتى لا يتحدثون، إلا عن معلومات لم تعرف من قبل ظهرت من الأرشيف السرى للرئاسة السورية ووزارة الخارجية منشورة فى كتاب شعبان، حيث تبدأ بثينة شعبان من بعد عملية تحرير الكويت من غزو صدام حسين عام 1991، عندما وصل وزير الخارجية الأمريكية فى هذا الوقت جيمس بيكر إلى دمشق لإقناع الأسد لإرسال وفد لإجراء محادثات "سلام" مع الإسرائيليين والدول العربية الأخرى فى مدريد، وطالب الأسد بعودة مرتفعات الجولان التى احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، وكل شبر من الأراضى السورية مقابل السلام الكامل، وتراجع إسرائيلى قبل أى تبادل للسفراء، كما طلب الأسد أن ترعى روسيا والأمم المتحدة اتفاق مدريد، وقال بيكر إنه وافق على مشاركة الأمم المتحدة، وزعم غاضبا أنه قال دائما "نعم" للأسد، لكن الأخير رد قائلا "لكنك فى الحقيقية لا تقول نعم سيد بيكر، بل تقول لا، لقد طلبت منك رعاية الأمم المتحدة وأنت قلت لا".
ومن ضمن ما تحدثت عنه شعبان فى كتابها، قولها إن انطباع الأسد عن الرئيس الأمريكى الأسبق بل كلينتون، كان أنه رجل شاب يبدو أنه يريد أن يكون محايدا فى حل الصراع العربى الإسرائيلى، وهو وهم بالتأكيد، لكن هذا ما اعتقده الأسد، وقد سمع الأسد من كريستوفر وارين قوله له "إن سلام الشرق الأوسط هو الأولوية الأولى لكلينتنون، إلا أن الأسد سمع من قبل هذا الكلام من نيكسون وكارتر وبوش".
وختم فيسك مقاله قائلا: "إذا ما الذى كان ليفعله حافظ الأسد الآن، هل كان سيتحمل إدانة أوباما مثلما فعل بشار؟، أم سيقاتل مرة أخرى؟، أم كان سيفسح المجال أمام التاريخ والتقاعد؟".
الفايننشيال تايمز
مؤسس دار ميريت: المرحلة المقبلة من نضالنا ضد تجار الدين
قال محمد هاشم، مؤسس دار ميريت للنشر، إن المرحلة المقبلة من نضال المصريين تتمثل فى مواجهة قمع القوى الإسلامية، قائلا "معركتنا ليست ضد الدين، بل ضد أولئك الذين يتاجرون به".
وأضاف هاشم فى مقابلة مع صحيفة الفايننشيال تايمز، أن سقوط نظام مبارك بعد 30 عاما كان حلما، كما تمكنت الثورة المصرية من إسقاط حكم المجلس العسكرى، لذا فإن المرحلة المقبلة ضد قمع تجار الدين.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تاريخ دار ميريت من تحدى الرقابة ودوره فى الثورة، حيث إنه يفتح أبوابه للناشطين والمتظاهرين الفارين من الشرطة، كما أن هاشم، الذى بلغ 54 عاما لا تنحصر مؤهلاته الثورية على السياسة، وإنما سلسلة الروايات الناقدة التى نشرها لكتاب غير معروفين، وشباب على مدار العقد الماضى، والتى أعادت تشكيل المشهد الأدبى فى مصر.
وتضيف الصحيفة أن دار ميريت تأسست عام 1998، فى وقت كان يتم التركيز فيه على الكتب الإسلامية والجامعية، ويقول هاشم: "كان يتم تمويل الناشرين الإسلاميين من السعوديين، وكان هناك بعض الشركات القومية العربية المدعومة من العراق وليبيا، لكن لم يركز أحدا على الكتاب المصريين، لذا بدأنا بالأفكار، ولم يكن لدينا أى أموال".
وأقر أن النشر الأدبى فى بلد القراءة فيه قليلة يمثل تجارة ليست مربحة، فسنويا عدد محدود من الكتب تحقق مكاسب لتغطية خسائر كتب أخرى، ومع ذلك يصر هاشم قائلا: "لا يزال يجب علينا أن نحارب من أجل الثقافة لتصبح جزءا من حياة مواطنينا".
وخلص بالقول: "يمكننا أن نقول إنه على مدار الـ10 سنوات الماضية، تضاعف الوصول إلى الثقافة نتيجة للحراك الثقافى والاجتماعى، فبالتأكيد، هذا الجيل الذى خرج للاحتجاج خلال الثورة سيقرأ أكثر".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:
مكى يستقيل احتجاجا على تدخل الحكومة فى السلطة القضائية
اهتمت صحيفة "الجارديان" باستقالة وزير العدل المستشار أحمد مكى من منصبه، وقالت إن تلك الاستقالة جاءت فى خلاف حول استقلال القضاء، بعد أن قال مكى إن نظام الإخوان المسلمين حاول التدخل فى عملية تعيين القضاة وعملهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستقالة جاءت احتجاجا من مكى على ما يراه تدخلا غير مبرر فى العملية القضائية من جانب الحكومة التى يقودها الإسلاميون، وتأتى استقالة مكى، الذى كان يعتبر متعاطفا مع الإسلاميين، بعد يوم من انخراط أنصار الإخوان المسلمين فى احتجاجات عنيفة تطالب بتطهير القضاء، وسبقت الاستقالة أيضا جلسة مناقشة متوقعة فى البرلمان لقانون يخشى منتقدوه أنه سيمنح الحكومة الكثير من السلطة فى تعيين وفصل القضاة.
وذكّرت الصحيفة بأن القضاء هو واحد من أهم أسس الخلاف الكبير فى مصر المعاصرة، ويقول أنصار الحكومة إنه لا يزال يعمل بقضاة موالين للرئيس السابق حسنى مبارك، فى الوقت الذى يقول فيه النشطاء والسياسيون المعارضون، إن الإسلاميين أنفسهم يتدخلون بشكل مبالغ فيه فى القضاء.
الإندبندنت:
روبرت فيسك: مستشارة الأسد تكشف أسرارا من رئاسة والده فى كتاب جديد
تحدث الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله اليوم بالصحيفة عن كتاب جديد لبثينة شعبان، مستشارة الرئيس السورى بشار الأسد، والتى أمضت عشر سنوات كمترجمة لوالده الرئيس لسابق حافظ الأسد، وتكشف شعبان فى هذا الكتاب عن وثائق سرية تخص الرئاسة السورية ووزارة الخارجية.
ويقول فيسك فى البداية، إن هناك تساؤلات تدور عن الذى كان سيفعله حافظ الأسد لو واجهته الانتفاضة السورية التى يواجهها ابنه الآن، وهل كان سيسمح لسوريا بالانزلاق إلى الحرب الأهلية سريعا، إما أنه كان سيستخدم نفس القسوة التى استخدمها من قبل أمام انتفاضة الإخوان المسلمين فى حماة عام 1982، عندما قتل 20 ألف شخص، وإما كان سيعترف الأسد بمظاهرات الشارع الأصلية كفرصة للابتعاد عن الاستبداد.
ويتابع فيسك قائلا: إن الموتى لا يتحدثون، إلا عن معلومات لم تعرف من قبل ظهرت من الأرشيف السرى للرئاسة السورية ووزارة الخارجية منشورة فى كتاب شعبان، حيث تبدأ بثينة شعبان من بعد عملية تحرير الكويت من غزو صدام حسين عام 1991، عندما وصل وزير الخارجية الأمريكية فى هذا الوقت جيمس بيكر إلى دمشق لإقناع الأسد لإرسال وفد لإجراء محادثات "سلام" مع الإسرائيليين والدول العربية الأخرى فى مدريد، وطالب الأسد بعودة مرتفعات الجولان التى احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، وكل شبر من الأراضى السورية مقابل السلام الكامل، وتراجع إسرائيلى قبل أى تبادل للسفراء، كما طلب الأسد أن ترعى روسيا والأمم المتحدة اتفاق مدريد، وقال بيكر إنه وافق على مشاركة الأمم المتحدة، وزعم غاضبا أنه قال دائما "نعم" للأسد، لكن الأخير رد قائلا "لكنك فى الحقيقية لا تقول نعم سيد بيكر، بل تقول لا، لقد طلبت منك رعاية الأمم المتحدة وأنت قلت لا".
ومن ضمن ما تحدثت عنه شعبان فى كتابها، قولها إن انطباع الأسد عن الرئيس الأمريكى الأسبق بل كلينتون، كان أنه رجل شاب يبدو أنه يريد أن يكون محايدا فى حل الصراع العربى الإسرائيلى، وهو وهم بالتأكيد، لكن هذا ما اعتقده الأسد، وقد سمع الأسد من كريستوفر وارين قوله له "إن سلام الشرق الأوسط هو الأولوية الأولى لكلينتنون، إلا أن الأسد سمع من قبل هذا الكلام من نيكسون وكارتر وبوش".
وختم فيسك مقاله قائلا: "إذا ما الذى كان ليفعله حافظ الأسد الآن، هل كان سيتحمل إدانة أوباما مثلما فعل بشار؟، أم سيقاتل مرة أخرى؟، أم كان سيفسح المجال أمام التاريخ والتقاعد؟".
الفايننشيال تايمز
مؤسس دار ميريت: المرحلة المقبلة من نضالنا ضد تجار الدين
قال محمد هاشم، مؤسس دار ميريت للنشر، إن المرحلة المقبلة من نضال المصريين تتمثل فى مواجهة قمع القوى الإسلامية، قائلا "معركتنا ليست ضد الدين، بل ضد أولئك الذين يتاجرون به".
وأضاف هاشم فى مقابلة مع صحيفة الفايننشيال تايمز، أن سقوط نظام مبارك بعد 30 عاما كان حلما، كما تمكنت الثورة المصرية من إسقاط حكم المجلس العسكرى، لذا فإن المرحلة المقبلة ضد قمع تجار الدين.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تاريخ دار ميريت من تحدى الرقابة ودوره فى الثورة، حيث إنه يفتح أبوابه للناشطين والمتظاهرين الفارين من الشرطة، كما أن هاشم، الذى بلغ 54 عاما لا تنحصر مؤهلاته الثورية على السياسة، وإنما سلسلة الروايات الناقدة التى نشرها لكتاب غير معروفين، وشباب على مدار العقد الماضى، والتى أعادت تشكيل المشهد الأدبى فى مصر.
وتضيف الصحيفة أن دار ميريت تأسست عام 1998، فى وقت كان يتم التركيز فيه على الكتب الإسلامية والجامعية، ويقول هاشم: "كان يتم تمويل الناشرين الإسلاميين من السعوديين، وكان هناك بعض الشركات القومية العربية المدعومة من العراق وليبيا، لكن لم يركز أحدا على الكتاب المصريين، لذا بدأنا بالأفكار، ولم يكن لدينا أى أموال".
وأقر أن النشر الأدبى فى بلد القراءة فيه قليلة يمثل تجارة ليست مربحة، فسنويا عدد محدود من الكتب تحقق مكاسب لتغطية خسائر كتب أخرى، ومع ذلك يصر هاشم قائلا: "لا يزال يجب علينا أن نحارب من أجل الثقافة لتصبح جزءا من حياة مواطنينا".
وخلص بالقول: "يمكننا أن نقول إنه على مدار الـ10 سنوات الماضية، تضاعف الوصول إلى الثقافة نتيجة للحراك الثقافى والاجتماعى، فبالتأكيد، هذا الجيل الذى خرج للاحتجاج خلال الثورة سيقرأ أكثر".
مشاركة