قاطع العراقيون فى المحافظات السنية المصالح الحكومية، وأغلقوا المتاجر، وهجروا الجامعات، اليوم الاثنين، فى أحدث احتجاج للأقلية السنية التى تخشى تعرضها للتهميش على يد رئيس الوزراء الشيعى نورى المالكى.
أغلقت الشوارع فى محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين ذات الأغلبية السنية، بعد أن أغلق الناس متاجرهم وامتنعوا عن الذهاب إلى أعمالهم، فى إطار ما قال زعماء الاحتجاج أنها محاولة للضغط على بغداد.
وتشهد الساحة السياسية فى العراق انقساما طائفيا عميقا وتحيط أزمة سياسية بسبل اقتسام السلطة فى حكومة المالكى، بين الأغلبية الشيعية والسنة والأكراد الذين يديرون إقليمهم شبه المستقل فى الشمال.
وقال محمد صالح البيجارى، المتحدث باسم المظاهرات، فى الفلوجة بغرب العراق، "تحرك اليوم هو خطوة أولى باتجاه الضغط على الحكومة للوفاء بمطالبنا، وتحذير لقوات الأمن ألا تمس احتجاجاتنا".
وفى الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالى بغداد أغلقت المدارس والجامعات بعدما انصرف معظم الطلاب مبكرا، كما خلت أغلب المصالح الحكومية.
وقال مالك متجر فى الموصل، يدعى منهل مكى، "قررنا اتخاذ إجراء اليوم لنظهر تضامننا مع المحتجين، والحكومة يجب أن تضع مطالبنا المشروعة فى اعتبارها".
ويشعر كثير من السنة منذ سقوط صدام حسين فى 2003 عقب الغزو الذى قادته الولايات المتحدة، بأنهم يتعرضون للتهميش على أيدى القيادة الشيعية للبلاد، والاستهداف بشكل جائر بقوانين مكافحة الإرهاب المشددة.
صورة أرشيفية<br>
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة