الإندبندنت تحذر من المبالغة فى ردود الفعل على هجمات بوسطن

الإثنين، 22 أبريل 2013 12:35 ص
الإندبندنت تحذر من المبالغة فى ردود الفعل على هجمات بوسطن جانب من تفجيرات بوسطن
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية من أن أى رد فعل مبالغ فيه على تفجيرات (بوسطن) الأمريكية، قد يؤدى إلى خلق أجهزة أمنية ضخمة ذات سلطة مفرطة تستخدم فى استهداف بعض الأفراد المدنيين بصورة خاطئة.

ولفتت الصحيفة - فى مقال تحليلى نشرته وأوردته على موقعها الالكترونى أمس الأحد - إلى أن نجاح أو فشل أى هجوم كتفجيرات ماراثون بوسطن يتوقف من وجهة نظر مرتكبى الهجوم على رد فعل المستهدفين منه.

وأشارت إلى أن هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001، التى استهدفت برج التجارة العالمى وأهدافا أخرى فى الولايات المتحدة نجحت كعمل إرهابى، لأنها أدت إلى خوض الولايات المتحدة حروبا كارثية فى كل من أفغانستان والعراق، وأفضت إلى السماح باستخدام التعذيب والسجن دون محاكمات كما أدت إلى فرض قيود على الحريات المدنية فى الولايات المتحدة وخلق جهاز أمنى أمريكى ضخم باهظ التكاليف.

ورأت الصحيفة أن نتائج تفجيرات بوسطن ستكون بالتأكيد زيادة إحساس الشعب الأمريكى بعدم الأمن العام، وتقديم الدعم لمن يعتقدون أنه يمكنه أن يعيد الأمن المفقود.

وقالت، إنه قبيل تفجيرات ماراثون بوسطن، برزت مؤشرات على تفشى التذمر فى الولايات المتحدة من تزايد وجود وتأثير أجهزة أمنية ضخمة إثر هجمات الحادى عشر من سبتمبر، لاسيما فى الوقت الذى تتعرض فيه الموازنة والإنفاق فى الولايات المتحدة لضغوط.

واعتبرت أن هذه الزيادة الأمنية فى الضغط من المرجح أن تعرقل أكثر من أن تساعد فى جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية مدللة على ذلك بهجمات الحادى عشر من سبتمبر كمثال واضح على استخدامها لتبرير التوسع فى الأجهزة الأمنية.

وخلصت الصحيفة إلى أن أسوأ الأضرار الناجمة عن تفجيرات ماراثون بوسطن، والخوف الذى بات يكتنف الغالبية العظمى من المواطنين الأمريكيين سيتمثل فى زيادة حجم ونشاط الأجهزة الأمريكية التى أنشئت أو توسعت فى أعقاب هجمات الحادى عشر من سبتمبر، ومنحها قدرا كبيرا من السلطة قد يمكنها من استهداف أبرياء لا ذنب لهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة