قبل أشهر معدودة من إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة، تشهد محافظة البحيرة صراعًا محتدمًا بين جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية من أجل اجتذاب أصوات المواطنين عن طريق تكثيف الأنشطة الخدمية، خاصة إنشاء أسواق السلع الغذائية المدعمة وتنظيم القوافل العلاجية، بالإضافة إلى تقديم المساعدات المالية للكثير من الفقراء بشكل دورى
وتستحوذ الدعوة السلفية على أغلب تلك الخدمات بمراكز وقرى كفر الدوار وحوش عيسى وأبو المطامير وأبو حمص، حيث تتواجد بكثافة فى هذه المناطق بينما تسيطر جماعة الإخوان على المدن خاصة دمنهور والمحمودية وايتاى البارود، واللافت للنظر أنه تم إزالة كافة العلامات المشيرة إلى جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة من أعلى منافذ التوزيع، تجنبًا لهجوم التيارات الثورية عليها خلال مسيراتها المناهضة للإخوان.
ويعتبر الكثير من القوى السياسية هذه الأنشطة بمثابة رشاوى انتخابية للمواطنين، كما أكد محمود دوير أمين حزب التجمع بالبحيرة الذى قال: "تلك الجماعات تحاول بكافة الطرق استغلال الظروف المعيشية الصعبة التى يحياها المواطنون من أجل أهدافهم السياسية".
فيما نفى أسامة شكر القيادى بحزب النور بالبحيرة، تلك الاتهامات، معتبرًا أن هذه الأنشطة جزءًا من رسالة الحزب نحو خدمة المجتمع المحلى، مضيفًا أن أغلب تلك الأنشطة متواصلة على مدار العام وبذلك تنتفى فكرة الرشاوى الانتخابية من الأساس.
الإسلاميون بالبحيرة يتنافسون بالخدمات.. و"التجمع" يراها رشوة انتخابية
الإثنين، 22 أبريل 2013 06:29 ص
أسواق لبيع السلع المدعمة