أدت حالة الحراك والجدال التى سيطرت على الساحة السياسية فى مصر بأكملها ومحافظة دمياط بصفة خاصة، إلى تراجع شعبية جماعة الإخوان المسلمين وزراعها السياسى حزب الحرية والعدالة بعد أن وصفها المواطن البسيط بسارق الزفة واللاعب الوحيد فى لعبة كرسى الحكم، وهو الأمر الذى انعكس على كافة أشكال الدعاية الانتخابية التى كانت تنتهجها الجماعة للوصول إلى الناخب.
الجماعة وزراعها السياسى حاولت أن تكسر هذه القاعدة بافتتاح أسواق أسبوعية وخاصة يوم الجمعة وأطلقت عليها أسواق الخير واختارت لها أماكن متميزة وبارزة فى دمياط مثل منطقة كورنيش النيل بدمياط وأسفل الكوبرى العلوى وبعض القرى.
الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة لحزب النور الذى أدرك عزوف المواطن عن التعامل مع هذه الأسواق مبكرًا واعتبرها رشوة انتخابية أو تجارة ربحية للأحزاب، فقرر النور الخروج من هذا التقليد واتفق أعضاء الجمعية السلفية وحزب النور الاستعاضة عن ذلك بتوزيع مواد غذائية وكساء على بعض الفقراء بنظام توصيل الباب للباب، كما تم تخصيص مبالغ فى صورة رواتب شهرية لبعض ذوى الاحتياجات بخلاف دعم الأيتام من خلال جمعيات أهلية تابعة للجماعة السلفية.
يأتى ذلك فى الوقت التى تشهد فيه معظم الأحزاب الأخرى حالة من الكساد غير المسبوق بسبب ضعف الإمكانيات المادية والبشرية والتى جعلت هذه الأحزاب تغيب عن مشهد المنافسة الانتخابية وأصبحت عاجزة عن تقدم أى صور من صور الخدمات للمواطن أو الناخب غير المشاركة الواضحة فى الوقفات الاحتجاجية.
إخوان دمياط ينافسون بقافلة طبية.. والنور بـ"توصيل الطلبات للمنازل"
الإثنين، 22 أبريل 2013 07:13 ص