قال الدكتور ديفيد تايفلت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى، إن هناك مصالحا لدى الآخرين الذين يقولون أن لديهم اهتمام بالمسيحيين، قد يكون ذلك غير صحيح، لذا عندما نأتى كمجلس إلى هنا فنستمع إلى حاجات الكنائس، فمن موقع المسئولية لدينا أسئلة من كنائس وسياسين حول مايحدث فى المنطقة وفى مصر بشكل خاص، فعلاقتنا بالكنائس الأعضاء، يشمل التضامن المسيحى والذى يجب ألا ينحصر فقط مع المسيحيين بل مع الجميع، مشيرا إلى أن المجلس يدعم كل المصريين للعيش بمحبة وسلام.
وأضاف تايفلت خلال لقاء مع الرموز السياسية، والذى عقدته الهيئة الإنجيلية بمقرها مساء اليوم الاثنين، أن العالم ينظر إلى ما يحدث فى مصر باهتمام شديد، ولشرف عظيم أن أزور مصر هذه الأيام، لأعبر عن مدى اهتمام أعضاء مجلس الكنائس العالمى، ونعبر عن صداقتنا ومحبتنا لمصر، والذى قد تأسس 1948 ويضم 350 كنيسة، وفية للأمم المتحدة، وهى علامة لإرادة إقامة جسور بين الكنائس والدول.
وأضاف: "لدينا فى المجلس تحد مهم، أن نحمل الوحدة إلى كل العالم، فخورين بأن الكنائس فى مصر كانت مؤسسة معنا فى مجلس الكنائس العالمى، وننتظر أن نسمع من كنائس مصر ما تود أن تعبر عنه لشركائها"، مضيفا "التقيت مع رؤساء الكنائس والقيادات الإسلامية والشباب المصرى، وكان لقاء ملهما".
وتابع: "بعد لقائى بالبابا الجديد والمفتى الجديد والقيادات فى مصر، صار لدى قناعة بأن القيادات الروحية فى مصر لديها تصور لمستقبل مشترك بين كل المصريين، وانطباع بأن نظرة الشباب ليست فى الماضى بل للمستقبل وتفعيل الديمقراطية، وأن هناك رغبة أن يستخدم كل ماهو مشترك فى القيم لبناء مستقبل أفضل، وهذا يتطلب إرادة ونظرة إيجابية للمستقبل".
وأوضح أن التغيرات الجذرية التى حدثت فى هذه البلاد هناك من يدعونها بثورة وآخرون يدعونها ربيعا عربيا، ولكن لابد من وقت لاستواء الأمور، لذا عندما نتكلم عن مجلس الكنائس العالمى لا نتحدث عنا وعنكم، بل معا لنكون فاعلين فى مجتمعاتنا من أجل التغير، وعندما نتحدث عن الوحدة المسيحية فهى تظهر بالتعاضد بين المسيحيين، حيث نكون على استعداد أن نشارك الآخرين.
أمين مجلس الكنائس العالمى: البابا والمفتى لديهما تصور لمستقبل مشترك
الإثنين، 22 أبريل 2013 08:35 م