تعتقد الكثير من السيدات أن الرضاعة الطبيعية، تعمل كمانع حمل طبيعى، وإنهن لن يتعرضن للحمل خلال فترة الرضاعة بالكامل، وهى التى تصل إلى سنتين كاملتين، فهل هذه الفكرة السائدة صحيحة من الناحية الطبية، وما هى مشكلاتها؟.
أوضح الدكتور عمرو حسن حسين مدرس أمراض النساء والتوليد، بمستشفى طب قصر العينى جامعة القاهرة، طبيعة هذه الفكرة ومدى صحتها، مؤكدا أن الاعتقاد بأن السيدة عندما ترضع طفلها مهما كانت المدة، تمنع الرضاعة حدوث الحمل، مشيرا إلى أن هذا الاعتقاد تم بناءه على انقطاع الدورة الشهرية فى أيام الرضاعة الطبيعية، لذا تعتقد الكثير من النساء أن هذا يمنع الحمل تماما.
وأكد د.عمرو أن هذا الاعتقاد خاطئ من الناحية الطبية، وغير مسلم به فى حالات كثيرة، وذلك لأن الأمر ليس بانقطاع الدورة الشهرية للسيدة فقط، وإنما يرجع أصله إلى هرمون البرولاكتين، والذى يتم إفرازه بالطبع أثناء الرضاعة، وهذا الهرمون له قدرة على إيقاف التبويض لدى السيدة، وبالتالى إيقاف نزول الدروة الشهرية كل شهر لديها، وهذا ما يحدث لدى أغلب السيدات فى فترة الرضاعة.
وأشار د.عمرو إلى أن هذه الوسيلة لمنع الحمل غير آمنة، وذلك لأن التبويض قد يتأثر، ولكن لا ينقطع وقد يحدث حمل، وهو ما يفسره حدوث حمل لدى كثير من النساء فى فترة الرضاعة، بالرغم من انقطاع الدورة لشهور، لذا ننصح المرأة دوما بتركيب، أو تعاطى أداة آمنة لمنع الحمل أثناء فترة الرضاعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة