نقلا عن اليومى..
تستعد حالياً السيناريست الدكتورة لميس جابر لكتابة فيلم عن حرب أكتوبر المجيدة، تسرد فيه بعض إنجازات المؤسسة العسكرية، حيث كشفت لميس فى حوارها لـ«اليوم السابع» أسباب تحمسها لكتابة الفيلم، كما تحدثت عن الأزمات التى تواجه مشروعها الفنى «محمد على» والعوائق الإنتاجية التى تعترض خروجه للنور.
فى ظل الأوضاع السياسية الراهنة وانغماس المواطن المصرى فى دراما حالكة السواد.. كيف تتوقعين أن يكون شكل موسم دراما رمضان 2013؟
- لن تستطيع أى دراما فى رمضان جذب المشاهد إلا إذا ابتعدت عن الأحداث الجارية، وقدمت شيئا إنسانيا بحتا بعيدا كل البعد ما نراه ونشاهده فى الشارع المصرى، لأن الدراما الواقعية التى يعيشها المواطن المصرى من أعلى درجات الدراما، وأى محاولة لركوب الموجة ومناقشة ما يحدث على الساحة السياسية والاجتماعية ستبوء بالفشل، خاصة أن ما يجرى على أرض الواقع أحداث سريعة لا يستطيع أحد مواكبتها، والدليل هو فشل الأفلام القصيرة التى حاولت أن تقدم شيئا عن الثورة، خاصة أن فهم المواقف السياسية يحتاج إلى فترة طويلة للتقييم.
كيف ترين غياب عدد كبير من النجوم ممن تعود المشاهد على متابعتهم فى رمضان مثل الفنانة ليلى علوى والفنان يحيى الفخرانى وغيرهما؟
- الفخرانى يعيش فى حالة اكتئاب شديدة بسبب ما يحدث على الساحة السياسية من أحداث مؤلمة، وسيطرت عليه تلك الحالة بسبب عدم وجود سيناريوهات تفتح شهيته لخوض بطولتها وهو الأمر المحزن بالنسبة له، خاصة أن الفن هو الشىء الوحيد القادر على تغير مزاج الفخرانى، أما بخصوص غياب عدد من الفنانين عن دراما رمضان فأعتقد أن السبب وراء ذلك هو ضعف الإنتاج وضيق الوقت لأنه لم يتبق سوى أقل من 100 يوم، وهو وقت غير كاف لخوض أعمال درامية قوية.
ما سر تحمسك لتقديم أعمال تاريخية مثل مسلسل الملك فاروق ثم مشروع «محمد على»؟
- عندما قدمت مسلسل الملك فاروق لم أكن أتوقع نجاحه بهذا الشكل، ورغم أننى تلقيت «شتائم» كثيرة بسبب المسلسل، ولكن كانت قضيتى هو أن أقوم بتعريف الشباب بتلك الحقبة التاريخية وهو الأمر الكارثى أن يتلقى الشباب تاريخهم من الأعمال الدرامية، لكنهم معذورون لأن كل نظام سياسى كان يمحو التاريخ من قبله، كما يحدث الآن، حيث يحاولون حذف الرئيس السابق محمد حسنى مبارك من التاريخ، وهذا خطأ كبير لأنه حتى وإن كانت تلك الحقبة التاريخية فاشلة فلابد أن تؤرخ وألا تتحول ساحة التعليم إلى ساحة سياسة، والأمر كذلك بالنسبة لمسلسل محمد على فكل المكتوب عن محمد على تم اختزاله فى نهضة الزراعة والقناطر الخيرية والجيش ومذبحة المماليك، رغم أن ذلك الرجل كان حاكما وطنيا إلى أقصى درجات الوطنية، وكان يحب مصر بشكل غير عادى، وهو ما جعله يرفض طلب ملكة بريطانيا عندما طلبت شراء فدانين فى السويس لإنشاء فندق لكنه رفض بيع شبر من أرض مصر، وتاريخه ملىء بالأحداث المهمة التى يجب أن يعرفها كل مواطن مصرى، كما أن لمحمد على جانبا إنسانيا كبيرا، وفى حياته دراما راقية خاصة فى حزنه على أولاده ممن رحلوا قبل وفاته مثل إبراهيم وطوسون وإسماعيل وابنته توحيدة زوجة محرم بك.
وما العقبات التى تقف أمام هذا المشروع، وهل سيقدم فى عمل درامى أم سينمائى؟
- الأمر فى غاية الصعوبة، وحتى الآن لم نستقر على تقديمه كفيلم أو مسلسل، ففى حالة تقديمه كفيلم سينمائى ستكون هناك مشكلات كبيرة فى توزيعه، وإذا قدمناه كمسلسل فستكون هناك تكلفة مرتفعة جداً لا أعتقد أن هناك من يستطيع تحملها فى الوقت الراهن.
ألا يمكن أن تتغاضى عن التكلفة الكبيرة فى مقابل خروج العمل إلى النور؟
- العمل بطبيعته مكلف وتكمن تلك التكلفة فى الملابس والديكور والإكسسوارات، وهو أمر لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة أن البدلة الواحدة لشخصية محمد على التى ارتداها يحيى الفخرانى فى أول صورة لشخصية محمد على تكلفت 7 آلاف جنيه كتكلفة مبدئية، إلى جانب أن هناك سيوفا لعدد من العسكر مثل عسكر المماليك والجيوش «الإنكشارية»، و«المجانين» وجيش «الباشبوزق» والعسكر الألبان، إلى جانب ملابس العامة من المصريين، كما أن قلعة محمد على نفسها لم تكن على نفس الشكل الحالى، خاصة أن مسجد القلعة تم بناؤه قرب وفاته ولم يكن موجوداً أغلب وقت حكمه لمصر، وميدان القلعة أيضا اختلف كثيراً والممر الذى تم تنفيذ فيه مذبحة القلعة موجود، ولكنه لا نستطيع التصوير فيه لأن كل الأماكن من حوله تغيرت فالأمر يحتاج إلى بناء ديكورات كاملة.
هل من الممكن أن تقدمى عملاً تليفزيونياً أو سينمائياً عن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك؟
- أشك أننى أستطيع ذلك، لأنه حتى نستطيع إدراك ما يحدث من حولنا، ولنحكم على مبارك بشكل جيد يستلزم مرور 10 سنوات على الأقل لتظهر الحقائق.
وما سر دفاعك المستمر عنه؟
أدافع عن مبارك لأنى أعرف معنى الحرب، ومبارك محارب، والمحارب قيمة لا تساويها قيمة أخرى، وفى الدستور السابق من المفترض ألا يحاكم مبارك إلا بتهمة الخيانة العظمى، وقبول مبارك الوجود فى مصر ورفضه الهروب خارج مصر له معنى كبير، وسكوته حتى الآن وعدم البوح بما حدث وقت الثورة دليل قوة، وهذا لا يعنى أننى لم أكن أعارض مبارك على العكس عارضته كثيراً وعارضت نظامه وكتبت مقالات ضد حبيب العادلى وضد سياساته.
البعض يتخيل أن دفاعك عن مبارك بسبب وجود علاقة جيدة معه ومع أسرته قبل الثورة؟
- فى حياتى كلها لم تكن لى علاقة بمبارك ولا بسوزان ولم أقابل أولاده، فأنا دوما لا أحب التقرب من أى شخص فى السلطة، ومن الممكن أن أتقرب منه بعد خروجه من المنصب مثلما حدث مع وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى والذى هاجمته بشدة وقت توليه منصب وزير الثقافة ودافعت عنه بعد خروجه فى قضية إهدائه عقداً لسوزان مبارك وهى قضية مفبركة وليس لها أى أساس من الصحة.
يتابع المصريون عددا من المسلسلات التركية المدبلجة باللهجة السورية.. فكيف ترين تلك الأعمال؟
- الدراما التركية مثلها مثل الصناعة الصينى وتقلد دراما الثلاثينيات، والغرض الحقيقى منها هو الترويج للسياحة فى تركيا، فهل يعقل أن فى «عصر الحريم» بتركيا كانت الحريم توضع فى غرفة واحدة ويتحركن كاشفات عن صدورهن بهذا الشكل، وهل ما نراه بالمسلسل هو شكل تركيا فى وقت السلطان، وقتها كانت تركيا مجرد أحراش، أيضا مسلسل «عمر» لم يجذبنى لأننى كنت أنتظر أن يتناول طريقة حكمه وخطاباته الموجهه لعمرو بن العاص، وكنت أنتظر أن يوضح المسلسل أن الفاروق هو أول من قام بتأسيس هيئة الكسب غير المشروع وهو أول من عمل بيت المال وغيرهما من الإنجازات.
وما جديدك حالياً فى مجال الكتابة؟
- أستعد لتقديم فيلم عن حرب أكتوبر لأن هناك بطولات كثيرة لا يعرف عنها أحد شيئا، خاصة أن المؤسسة العسكرية أهملت فى تاريخها رغم أن بها كفاءات عظيمة ولها إنجازات كبيرة، وقدمت مؤخراً جهازا للكشف عن فيرس سى، وهو الاختراع الذى لم تستطع أمريكا أن تعرف سره حتى الآن.
لميس جابر: لن أكتب أى عمل عن مبارك ولم يعجبنى مسلسل الفاروق دافعت عن الرئيس السابق لأنه محارب رفض الهروب من مصر وفضل الموت على أرضها.. والتكلفة الضخمة لـ«محمد على» وراء توقفه.. وأحضّر فيلما عن أكتوبر
الأحد، 21 أبريل 2013 09:33 ص
لميس جابر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية بتحب بلدها اوى
القم الحر الشريف
عدد الردود 0
بواسطة:
الجناينى
اللى اجدع من عياله
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب
تحية من القلب
عدد الردود 0
بواسطة:
شهد
الرئيس مبارك رمز مصر شاء من شاء وابى من ابى
عدد الردود 0
بواسطة:
مراقب
دكتورة إزاي
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد قنديل
أخاف و أكش من دة الوش
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحيم
محترمة
عدد الردود 0
بواسطة:
انا بحب الكاتبة الدكتورة المحترمة لميس جابر كل كلمة قولتيها ايام نكسة 25يناير كان صح والا
انا بحب الكاتبة الدكتورة المحترمة لميس جابر كل كلمة قولتيها ايام نكسة 25يناير كان صح والا
عدد الردود 0
بواسطة:
رسالة الى الدكتورة لمبس جابر انتى شجاعة ومحترمة ومش منافقة وصاحبة مبدأربنا يبارك فيكى الا
رسالة الى الدكتورة لمبس جابر انتى شجاعة ومحترمة ومش منافقة وصاحبة مبدأ ربنا يبارك فيكى الا
عدد الردود 0
بواسطة:
هدى عبد الفتاح
5الاخ مراقب هى طبيبة وليست دارسة دكتوراة والا هى تستطيع التصحيح ثم انها كانت زميلة دراسة