حمزاوى: التطعيم سلاح مهم لوقاية الأطفال والناس أصابها الملل من السياسة

أكد د.عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن التطعيم ضد الأمراض المختلفة يعد مكونا من مكونات وقاية الأطفال من الأمراض، لكنه ليس المكون الوحيد ويجب أن يصحبه التغذية والبيئة السليمة، موضحا أن المشكلة التى نعانى منها فى مصر هى تلوث البيئة ممثلة فى الهواء والمياه، كذلك تراجع قدرة الأسر المصرية على توفير الغذاء السليم لأطفالهم بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية.

وأوضح خلال الاحتفالية التى عقدت، ظهر اليوم الأحد، بمقر شركة المصل واللقاح "فاكسيرا" بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمى للتطعيم، أن من أهم أسباب ضجر الناس من مجال السياسية هى كثرة المؤتمرات الصحفية دون تحقيق نتيجة ملموسة على أرض الواقع، لافتا إلى أننا بحاجة حقيقية لصناعة الأمل ووجود نجاح حتى نتجاوز الأخبار السيئة التى نراها يوميا، داعيا شركة فاكسيرا إلى الإعلان بشكل دورى عما تم تحقيقه فى مجال الوقاية من الأمراض، وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات الصحفية والتى لا تعد كافية لنشر الوعى.

ومن جانبه أكد د.جمال سامى، رئيس الجمعية المصرية لطب حديثى الولادة والمبتسرين، على أهمية حصول الأطفال على اللقاحات المختلفة، من بينها التطعيم ضد فيروس الروتا، والذى يعد من أكثر الفيروسات المعدية والذى يتسبب فى إصابة الأطفال بالتهابات المعوية الحادة، ويصيب كل الأطفال تقريبا حتى بلوغهم الخامسة من العمر.
وأضاف أن فيروس الروتا يتسبب فى إصابة 111 مليون طفل بالتهاب معوى حاد على مستوى العالم، يتم حجز 2 مليون منهم للعلاج داخل المستشفيات، لافتا إلى أنه فيروس "ديمقراطى" ويصيب الأطفال فى جميع الدول ولا علاقة له بقلة النظافة.
وأشار د.رمزى مراد، المدير الإقليمى لشركة الدواء العالمية الراعية للاحتفالية إلى أن التطعيمات تقى من أكثر من 30 مرضا من الأمراض المعدية الشائعة، ومنعت ما يقرب من 2 مليون ونصف حالة وفاة سنويا، مؤكدا على أهمية الحصول على التطعيمات بجميع المراحل العمرية وليس فى مرحلة الطفولة فقط.
وأوضح د.حامد خياط، الرئيس الفخرى للجمعية العربية الدولية لأمراض الجهاز الهضمى والتغذية، أن التطعيم ضد الروتا يعد من أهم الإجراءات المستخدمة لتقليل حالات الإسهال الشديدة المصاحبة للعدوى به، إما ضمن التطعيم الخماسى الذى يعطى للأطفال من سن 6 إلى 32 أسبوعا، ويضمن الوقاية من 5 أنواع من الفيروسات الأكثر انتشارا، أو أخذه كتطعيم أحادى على جرعتين فى نفس المرحلة العمرية.
كما أوضح د.مصطفى المحمدى، مدير مركز التطعيمات بشركة فاكسيرا، أهمية اللقاحات فى الحفاظ على صحة الإنسان ووقايته من الأمراض الخطيرة، لافتا إلى أن مرض الجدرى هدد 60% من سكان العالم خلال عام 1967، وتسبب فى وفاة 1 من بين كل 4 أشخاص، إلا أن اللقاحات تسببت فى القضاء على المرض تماما، كذلك تم القضاء أيضا على مرض الحصبة الألمانية بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد تسببه فى عيوب خلقية لأكثر من 20 ألف طفل من حديثى الولادة.