أكد الباحثون أن جهاز«المنظار الكبسولة»، جهاز يبلغ طوله تقريبا ٢،٥ سم x ١ سم أى أنه فى حجم كبسولة الدواء، ومجهز بتكنولوجيا عالية الدقة تمكنه من إجراء فحص دقيق للمرئ والمعدة وللأمعاء فى ظروف طبيعية، إذ أن الكبسولة تسير مدفوعة بالحركة الداخلية للجهاز الهضمى.
ويستطيع «المنظار الكبسولة» أن يلتقط نحو 50 ألف صورة أثناء رحلته داخل الجسم التى تستغرق قرابة 8 ساعات.
وإجراء الفحص شديد البساطة إذ يكفى أن يبلع المريض الكبسولة بعد صيام ساعات قليلة، وتحتوى الكبسولة الصغيرة على بطارية وكاميرا ومصدر ضوئى ومصدر لموجات الراديو.
وتبدأ الرحلة من الفم إلى نهاية الجهاز الهضمى، وتلتقط الكبسولة الصور بمعدل صورتين فى الثانية، وتبثّ الصور إلى جهاز تسجيل مثبّت على بطن المريض ويتولى برنامج إلكترونى متخصّص دراسـة نحو 50 ألف صورة تمثّل مجموع ما التقطته الكبسولة فى بضع سـاعات.
نجح هذا الفحص بالكبسولة المنظار بتشخيص أمراض كثيرة كان يصعب تشخيصها، حتى مع استخدام المناظير وصور الأشعة الملوّنة.
الكبسولة مثلا نجحت فى تشخيص كثير من أسباب نزيف الجهاز الهضمى الناشئ، خصوصاً عندما يحدث بأثر من أمراض فى منطقة الأمعاء الدقيقة مثل تمدد الشعيرات الدموية وانفجارها، وأورام الأمعاء الدقيقة الحميدة والخبيثة، ودوالى الأمعاء الدقيقة، والتهاب الأمعاء المزمن وغيرها.
هذا بالإضافة لأمراض المرئ والمعدة من القرحة والدوالى المريئيًة.
وفى حالة المقارنة بين المنظار الكبسوله والمناظير الطبية ذات الألياف الضوئية وجد أن صغر حجم الكبسولة ودقة التصوير وسهولة الفحص وإضافة إلى ذلك الوصول إلى كامل الأمعاء الدقيقة الذى يبلغ طولها حوالى أمتار وليس الاثنى عشر فقط.
وقد تلافت الشركات الحديثة العيب الشهير فى المنظار الكبسولة بوجود نقطة عمياء بتزويدة بكامرتين بدلا من واحدة إلا أن المنظار الطبى ذو الألياف الضوئية يستطيع أخذ عينة من المنطقة المصابة ويحقن دوالى أى أنه إجراء علاجى إضافة إلى أنه تشخيصى.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حمدى الشيخ
وما اوتيتم من العلم الا قليلا
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء عبد الواحد
جزاك الله خيرا