بعد لقاءاته بداعمى الأسد: هل سقطت الثورة السورية من حسابات مرسى؟ مرسى «المرشح» رفض مقابلة من ساندوا بشار.. ومرسى «الرئيس» زار روسيا والصين واستقبل نجاد

نقلا عن اليومى..
بعد 9 شهور من حكم الرئيس مرسى تبدلت المواقف، فالمرشح الرئاسى الذى أعلن أنه لن يلتقى أيا من الداعمين لبشار الأسد، التقى وهو على مقعد الرئاسة كلاً من الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، والروسى فلاديمير بوتين أكثر من مرة، وهما من أكبر الداعمين للرئيس السورى، واستقبل الأول فى مصر، ودعا الثانى لزيارة القاهرة، كما زار الصين وهى الأخرى داعمة لدمشق، ما دفع إلى التساؤل: هل تغيرت مواقف تلك الدول من الثورة السورية، وتحديداً إيران، ليلقى رئيسها كل هذه الحفاوة وقت زيارته لمصر، أم أن تصريحات مرسى وتعهداته كانت لمجرد الاستهلاك الانتخابى؟، خاصة وأن طهران هى الفاعل فى المشهد السياسى السورى، بحسب وصف نادر بكار القيادى بحزب النور «السلفى»!
«الصين وروسيا» تعدان من أكثر الدول الداعمة للنظام السورى، واستخدمتا حق النقض «الفيتو» فى الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء التصويت من أجل تدخل عسكرى أممى للإطاحة بالأسد.

وهو ما رآه البعض بمثابة قبلة حياة للنظام السورى، الذى ازداد شراسة بعد ذلك القرار، وعلى الرغم من ذلك، زارهما الرئيس مرسى ورحب بتوثيق العلاقات بينهما وبين مصر، فيما حاول مرسى خلال تصريحاته سواء فى روسيا أو طهران، أن يؤكد أن موقفه من الوضع السورى لم يتغير، فأشار إلى أن القضية السورية استحوذت على جانب كبير من مباحثاته مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وأكد على أن الموقف الروسى تجاه الثورة السورية لا يختلف بشكل جوهرى عن موقف مصر وأنه لا بديل عن الحل السياسى من أجل معالجة الأزمة السورية المحتقنة، رافضاً أى تدخل عسكرى خارجى، لأن هذا سيزيد من درجة الاحتقان.

الدكتور مصطفى كامل السيد الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة يعلق على ذلك بالقول: أعتقد أن تحسين العلاقات المصرية مع هذه الدول، هو فى مصلحة مصر وتدعيم لموقفها ودورها.

وقال السيد ان الأهم من ذلك أنه يتفق مع المصلحة المصرية، لأن مصر لن تدخل فى عداوات مع دول أخرى، مشيراً إلى أن الرئيس مرسى سبق وأن دعا إلى ضرورة تدخل الدول الثلاث «روسيا وإيران والصين» لحل الأزمة السورية.