بعد إعلان مرسى عن تعديل وزارى.. قادة الإنقاذ يرفضون تعديلات بالحكومة بعد ثبوت فشلها.. ويطالبون بحكومة جديدة تقدم حلولا للأزمات الحالية.. دراج: الإعلان التفاف على الحل.. وعبدالمجيد: يقف ضد انتخابات حرة

فور إعلان رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، عن تعديلات وزارية تتابعت ردود أفعال قادة جبهة الإنقاذ الوطنى الرافضة لهذا التعديل، والتى تصر على تشكيل حكومة جديدة ذات رؤية مختلفة، لحل الأزمات المتلاحقة فى كل المجالات بشكل عام، وفى مجالى الاقتصاد والأمن بشكل خاص.

واعتبر قادة الإنقاذ أن الإصرار على إبقاء الدكتور هشام قنديل على رأس الحكومة، يرجع لطاعته لمكتب الإرشاد على حد وصفهم، مؤكدين أن التعديلات الوزارية الجديدة لن تتخطى حد المجاملات لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسى لمن ساندوهم فى الانتخابات.

من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة ترفض التغيير الوزارى الذى أعلن عنه الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الجبهة مازلت تصر على حكومة جديدة تعتمد على الكفاءات، وكذلك تكون حكومة محايدة وتحظى بتوافق وطنى.

وأضاف عبد المجيد أنه يجب أن يكون للحكومة الجديدة خطة عمل لمدة لا تتجاوز العام لوقف التدهور فى جميع المجالات بشكل عام، والتدهور الأمنى والاقتصادى بشكل خاص.

وشدد القيادى بجبهة الإنقاذ على أنه من المفترض أن يكون ضمن مهام الحكومة الجديدة إجراء الانتخابات، وهذا يتطلب حكومة محايدة ومحل ثقة من الجميع، مشيرا إلى أن التعديل الوزارى الحالى يؤكد إغلاق الطريق أمام إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وبالتالى سيصعب على الجبهة المشاركة فيها.

فيما اعتبر الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور، وجبهة الإنقاذ الوطنى أن التعديل الوزارى الذى أعلن عنه الرئيس مرسى لا يساوى الحبر الذى كتب به، مشيرا إلى أن تغيير وزير أو أكثر لن يعدل الوضع ما دام رأس الحكومة موجودا فالفشل سيلاحقها.

وأضاف دراج أن رئيس الحكومة الحالى الدكتور هشام قنديل هو سكرتير لمكتب الإرشاد، مشددا على أن جماعة الإخوان المسلمين لا تريد أن تغير قنديل لأن وزراءه تابعون له ومن ثم تابعون للجماعة ومصالحها.

وشدد القيادى بحزب الدستور على أن الحل الذى يقدمه الدكتور مرسى هو نوع من أنواع الالتفاف على الحل الحقيقى، وهو تغيير هذه الحكومة بحكومة جديدة ذات رؤية تضمن الخروج من الأزمة الحالية.

وبدوره قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن التعديلات الوزارية التى أعلن عنها الرئيس، هى بمثابة رد الجميل لحلفائه الذين وقفوا معه فى الانتخابات، مشيرا إلى أنه لم يعرض على جبهة الإنقاذ انضمام أى من قياداتها للتشكيل الجديد.

وأضاف عبد العال أن جبهة الإنقاذ ترفض أى تعديلات على الحكومة الحالية بعد إثبات فشلها فى إدارة أزمات مصر وخصوصا الملفين الاقتصادى والأمنى، لذلك الجبهة تطالب بحكومة جديدة ذات رؤية واضحة للخروج من الأزمة الحالية.