المُعارضة السورية تسخر من دعم أمريكا لـ"الجيش الحر" بأسلحة "غير قتالية".. رياض غنام: الغرب يفرض إملاءاته على المعارضة.. أسامة الملوحى: الحديث عن تزويد الثوار بأسلحة غير فتاكة مجرد أضحوكة

الأحد، 21 أبريل 2013 03:16 م
المُعارضة السورية تسخر من دعم أمريكا لـ"الجيش الحر" بأسلحة "غير قتالية".. رياض غنام: الغرب يفرض إملاءاته على المعارضة.. أسامة الملوحى: الحديث عن تزويد الثوار بأسلحة غير فتاكة مجرد أضحوكة جون كيرى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار إعلان وزير الخارجية الأمريكية، جون كيرى، عن مضاعفة المساعدات الأمريكية المقدمة للمعارضة السورية لتصل إلى 250 مليون دولار على شكل أسلحة وصفها بأنها "غير قاتلة"، موجة انتقادات حادة من قبل المعارضة السورية التى ترى أن الواقع الدولى بات واضحاً، إذ تعجز الجهات الداعمة للثورة السورية عن حسم موقفها فلا تقدم ما يكفى من دعم، فيما الجهات التى تقف ضد الشعب تقاتل إلى جانب النظام، وتزوده بما يطلب من سلاح، وتغامر بمستقبل علاقاتها مع الشعب السورى.

وسخر رياض غنام، المعارض السورى، من المساعدات الأمريكية "غير القاتلة" للمعارضة السورية قائلا:"لا أعتقد أنها تتعدى مجموعة من التيشيرتس وأحذية رياضية وقباعات".

وأوضح "غنام" لـ "اليوم السابع" أن الأسلحة غير القاتلة عبارة عن أجهزة اتصالات متطورة، واقيات ضد الرصاص، بعض المدرعات أو السيارات المصفحة من أجل تخفيض عدد الضحايا.

ويلفت إلى أن السياسة التى يتبعها الغرب مع القضية السورية إنما هى حالة من الخداع التى تمارسها الإدارة الأمريكية، وأى معارضة ترهن مواقفها لصالح الغرب الأجنبى يجب عليها أن تتلقى مثل هذه الصفعات.

وتابع: إن "الجهات المانحة الغربية تفرض إملاءاتها على ممثلى المعارضة السورية، وأعتقد أن الجيش السورى الحر فى موقف لا يحسد عليه، كما أعتقد أن قوات النظام بدأت تحدث تغيرا على الأرض لصالح نظام الأسد نتيجة عدم تزويد الجيش الحر بما يحتاجه من سلاح وذخيرة".

ويعتقد "غنام" أن معظم الأطراف العربية والدولية لا تريد نصرة الثورة السورية والجميع يدفع بحل سلمى يرضى إيران والنظام السورى من اجل كون هذين الطرفين هما الداعمان الرئيسيان للدولة الإسرائيلية، لذلك تغيير موازين القوى لصالح المعارضة ووصول أطراف وطنية حقيقية الى السلطة أمر مرفوض ولا بد من وجود نظام خانع يقبل بالأجندات العربية والدولية.

كما يرى أسامة الملوحى، معارض سورى، أن الغرب يمارس عملية نفاق حقيقية تجاه القضية والشعب السورى، فالغرب يعلم جيدا أن بشار الأسد يستخدم كل أنواع الأسلحة لوأد الثورة السلمية ولم يدفع ذلك الغرب - الذى يتخذ من الإدعاءات الإنسانية شعارا له - أن يتخذ موقفا حاسما إيجابيا تجاه الشعب السورى.

ويشير إلى أن الحديث عن تزويد المعارضة بأسلحة "غير فتاكة" مجرد أضحوكة ودعابة بين الشعب السورى، فالولايات المتحدة تحدثت عن إمداد المعارضة بسيارات مصفحة لحماية المدنيين ولكن الهدف من ذلك هو توفير عربات مصفحة لنقل المسئولين السوريون لتشكيل الحكومة الجديدة بقيادة غسان هيتو وليس الأمر متاح لكل السوريين.

وعن موقف الجيش السورى الحر من تلك المساعدات، يرى الملوحى أن المعارضة فى وضع ضعيف ولا تملك الإمكانيات ولا المعدات التى تؤهلها للاستمرار فى حرب ضد نظام الأسد، وأى شىء يقدم من أى جهة كانت يصب فى مصلحة المعارضة ولكن هذه الأمور لا تغير موازيين القوى ضد بشار الأسد.

فى المقابل، تستمر السفن الحربية الروسية الإيرانية فى تفريغ شحناتها من الأسلحة العسكرية فى ميناء فى ميناء طرطوس فى ما يسمى قاعدة الدعم التقنى الروسية.

وثبتت روسيا على مواقفها الداعمة لنظام الأسد والمعارضة لرفع حظر السلاح عن الثوار فى سورية فى مجلس الأمن، حيث قالت وزارة الخارجية الروسية: "إنّ موسكو قلقة من احتمال زيادة التوتر والمواجهات فى سورية”، وأكدت أنّ روسيا لن تؤيد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الشأن السورى".

وكان قد أثار سعى كل من فرنسا وبريطانيا لرفع حظر يفرضه الاتحاد الأوروبى على تصدير الأسلحة إلى سوريا لمساعدة مقاتلى المعارضة جدلا فى الأوساط الدولية، إذ ترفض باقى حكومات دول الاتحاد جهود باريس ولندن بهذا الشأن.

ويقول المعارضون لهذه الخطوة إن تسليح مقاتلى المعارضة يمكن أن يشجع روسيا وإيران على زيادة إمداداتهما من الأسلحة لحكومة الأسد، مما قد يشعل سباق تسلح جديدا فى المنطقة، بالإضافة إلى مخاوف من وقوع هذه الأسلحة فى "الأيدى الخطأ مثل الإسلاميين فى صفوف المعارضة". وتترأس ألمانيا جبهة المعارضة للخطوة الفرنسية البريطانية الرامية لرفع الحظر من أجل مساعدة مقاتلى المعارضة بعد عامين من الحرب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة