رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن الحقد وليد الإحساس بالظلم والتشبع بالعدمية كانا بين الدوافع وراء تفجيرى ماراثون بوسطن قبل خمسة أيام.
وأشارت المجلة البريطانية، فى تعليق لها عبر موقعها الإلكترونى أمس السبت، إلى أن الأخوين جوهر وتيمورلنك تسارنايف، شيشانيى الأصل المشتبه بتورطهما فى الهجوم، مرجحة أن تكون معاناتهما كمسلمين مهاجرين من العزلة والإحباط،، إضافة إلى أن ثقافة التشدد القوقازية التى ينتميان إليها ربما تكون قد أورثتهما حالة من اليأس كانت دافعا وراء كره الآخرين لا سيما الناجحين.
ونوهت المجلة عن نشأة الآخوين تسارنايف، مشيرة إلى تعرض عائلتهما كعديد غيرها من العائلات الشيشانية لمواجهة الشتات التى مزقت شمل الشيشانيين فى بقاع عالمية شتى، كتركيا وسوريا وبولندا والنمسا وضواحى ولاية ماساتشوستس الأمريكية، بداية على يد جوزيف ستالين، لافتة إلى تعرض الشيشانيين بعد ذلك لأعمال عنف عشوائى فى حربين خاضتهما الدولة بعد انهيار الاتحاد السوفييتى، ليبقى الشعب الشيشانى ممزقا بين الداخل والخارج.
وفيما يتعلق بالأخوين تسارنايف جوهر 19 عاما وتيمورلنك 26 عاما، لفتت المجلة البريطانية إلى أنهما ارتحلا كثيرا قبل أن يستقر بهما المقام فى ضاحية "ووترتاون" بولاية ماساتشوستس، مشيرة إلى إقامتهما قبل هذا الاستقرار فى دولة قيرغيزستان ذات الطبيعة الجبلية وسط آسيا، وكذلك دولة داغستان على الحدود الشيشانية وسلطت "الإيكونوميست" الضوء على جملة كتبها تيمورلنك تسارنايف تعليقا على مقال مصور يتعلق بطموحاته فى أن يكون ملاكما: "ليس لدى صديق أمريكى واحد لست أفهم هؤلاء الأمريكيين"، مرجحة أن يكون هذا الحقد وليد الإحساس بالظلم، مضافا إلى الإحساس بالوحدة ووجدا فى شخص ينتمى إلى ثقافة قوقازية تبرر التشدد أرضا خصبة أثمرت فى النهاية عن هجوم بوسطن المأساوى.
الإيكونوميست: الحقد والإحساس بالظلم وراء تفجيرى بوسطن
الأحد، 21 أبريل 2013 03:22 ص